بدء الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسؤولين بالقاهرة

13 يوليو 2023
فشلت جميع الجهود الدولية في احتواء الأزمة بالسودان حتى الآن (Getty)
+ الخط -

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، مساء الأربعاء، عن بدء الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسؤولين، المقرر انطلاق أعمالها في القاهرة، اليوم الخميس.

وتناقش القمة سبل وقف الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والحيلولة دون آثارها السلبية على دول الجوار.

ويجاور السودان 7 دول، هي مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، كما للسودان حدود بحرية مع المملكة العربية السعودية.

وأعلنت الدول المعنية بالمؤتمر موافقتها على المشاركة في القمة، وبدأ بعض الزعماء بالتوجه إلى القاهرة.

السيسي وأبي أحمد يبحثان أزمة السودان وقضية سد النهضة 

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وبحثا أزمة السودان وقضية سد النهضة في العاصمة القاهرة.

جاء ذلك بحسب ما ذكره المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، مساء الأربعاء.

وقال فهمي إنّ الرئيس السيسي استقبل أبي أحمد بقصر الاتحادية الرئاسي شرقي القاهرة، حيث "تباحثا في سبل تسوية الأزمة في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وقضية سد النهضة".

ومساء الأربعاء، وصل أبي أحمد إلى مصر للمشاركة في "قمة دول جوار السودان" التي تستضيفها القاهرة، اليوم الخميس، لبحث سبل إنهاء الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد 3 أيام من اجتماع بأديس أبابا عقدته لجنة "إيغاد" الرباعية وقاطعته الخرطوم، اعتراضاً على رئاسة كينيا للجنة المعنية بالسودان.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن المؤتمر يأتي في ظل الأزمة الراهنة في السودان، "حرصاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل".

وتأتي القمة في ظل تعثر وساطات دولية وإقليمية أخرى، أبرزها وساطة جدة المشتركة بين السعودية وأميركا، والتي فشلت حتى الآن في إقناع طرفي النزاع بالجلوس معاً، والوساطة التي تقوم بها منظمة (إيغاد)، التي رفضت وزارة الخارجية السودانية رئاسة كينيا لاجتماعها، وقالت إن وفدها في أديس أبابا "ينتظر الاستجابة لطلبنا بتغييرها".

ولقي قرار عقد القمة ترحيباً من بعض الأوساط السودانية، على رأسها السلطة القائمة برئاسة الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، إذ أعلنت وزارة الخارجية السودانية، ضمن بيان لها، أمس الثلاثاء، ترحيب السودان بقمة دول الجوار التي تستضيفها مصر بـ"غرض مناقشة الأزمة في السودان"، مشيرة إلى أن ترحيبها يأتي "اتساقا مع موقفها الذي رحب بمبادرة جدة".

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال مستشار قوات الدعم السريع أحمد عابدين إنهم "يرحبون بأي جهد أو مسعى لإنهاء الأزمة الحالية في السودان، وقوات الدعم السريع ليس لديها موقف تجاه أي دولة، بما في ذلك مصر، ولا نريد للسودان عيشاً بعيداً عن محيطه الإقليمي ودول جوار، كما عاشها في أيام نظام الرئيس المعزول عمر البشير"، متهما عناصر النظام السابق بـ"العمل على إعادة البلاد لعزلتها قبل الثورة. ذات المجموعة تتسبب في توتر وعدم استقرار في العلاقات مع مصر وبقية دول الجوار، إذ تحول السودان إلى حواضن إرهابية تنشط ضد بلدانها".