استمع إلى الملخص
- المؤتمر يهدف إلى تنسيق استجابة جماعية للأزمة الإنسانية في غزة، مع التركيز على حماية المدنيين وتوفير مساعدات مستدامة للفلسطينيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي.
- وزراء خارجية عدة دول عربية يدعون إلى التعاطي الإيجابي مع مقترح الهدنة الأمريكي، بينما حماس تشترط انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة للموافقة على أي اتفاق.
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء، الاستعدادات الجارية من أجل مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة المقرر عقده بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة، ويستضيفه الأردن في البحر الميت بتاريخ 11 يونيو/ حزيران الجاري، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
وقالت الخارجية المصرية إن الوزيرين أكدا، في اتصال هاتفي، أهمية مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة الذي يهدف إلى إيجاد خطوات عملية تضمن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة بشكل فوري ومناسب ومستدام إلى قطاع غزة، وتسرع وتنظم عملية توفير المساعدات، وتحدد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في القطاع، فضلاً عن تلبية الاحتياجات العملياتية واللوجستية ومختلف أنواع الدعم اللازم بشأنها.
وأشار شكري والصفدي إلى أهمية الالتزام باستجابة جماعية منسقة للتعامل مع الوضع الإنساني الحالي في قطاع غزة، واستدامة خطوط المساعدات، وتهيئة ظروف تفضي إلى الإيصال الآمن لها، وحماية المدنيين. وأبدى الوزيران تطلعهما إلى مشاركة فعالة من الدول والمنظمات المدعوة، بما يضمن تحقيق أهداف المؤتمر، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة للأشقاء الفلسطينيين، الذين يعانون من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
ويتضمن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة مجموعات عمل ثلاثا، ستركز نقاشاتها على توفير المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يتناسب مع الاحتياجات، وتجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر.
وكان وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر قد دعوا إلى التعاطي بجدية وإيجابية مع المقترح الإسرائيلي الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الهدنة في غزة، وصولاً إلى صفقة تضمن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء القطاع، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم.
ويتضمن مقترح بايدن لوقف الحرب في غزة، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض أول من أمس الاثنين، انسحاباً إسرائيلياً من المراكز السكانية في القطاع، وإطلاق سراح محتجزين في المرحلة الأولى. ولم تحسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الاحتلال الإسرائيلي موقفهما النهائي من المقترح الذي أعلنه بايدن.
وأكد متحدث باسم حركة حماس، الثلاثاء، أن الحركة لا يمكنها الموافقة على أي اتفاق ما لم تلتزم إسرائيل بوضوح بهدنة دائمة وانسحاب كامل من غزة. وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان إن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها لن تعقد أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى، ما لم يكن هناك موقف واضح من تل أبيب بالاستعداد لوقف دائم للحرب، والانسحاب من القطاع.