أوفد الرئيس الأميركي، جو بايدن، السناتور كريس كونز، إلى إثيوبيا للقاء رئيس الوزراء أبي أحمد، والتعبير عن "مخاوف شديدة" للإدارة بشأن تزايد الأزمة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيغراي وخطورة توسع انعدام الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في بيان صدر الخميس، إن كونز سيناقش أيضاً الوضع مع قادة الاتحاد الأفريقي. ولم يقدم مسؤولو البيت الأبيض ولا مكتب كونز بعد مزيداً من التفاصيل حول سفر الأخير إلى أديس أبابا.
ويتوجه كونز، الديمقراطي حليف بايدن المخضرم، إلى إثيوبيا فيما يشتد الصراع في إقليم تيغراي وتصعد إدارة بايدن الضغط على أبي لسحب قوات من الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا مع تزايد الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب هناك.
وقال كونز، في بيان، إنّ "الولايات المتحدة قلقة للغاية من تدهور الوضع في إقليم تيغراي، وهو ما يهدد السلم والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي".
وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي أنّ "تطهيراً عرقياً حدث في أجزاء من تيغراي"، وكانت أول مرة يصف فيها مسؤول بارز بالمجتمع الدولي علناً ما حدث في تيغراي بذلك.
وأكد بلينكن أنّ الولايات المتحدة "ترى تقارير ذات مصداقية كبيرة عن انتهاكات حقوق إنسان وفظائع مستمرة" في تيغراي.
رغم ذلك، أعلن بلينكن، اليوم الخميس، أن بلاده منحت إثيوبيا مساعدات بنحو 52 مليون دولار لمواجهة التداعيات الإنسانية للصراع في إقليم تيغراي، ودعا لانسحاب القوات الإريترية فوراً، وحثّ الحكومة الإثيوبية على وقف نشر قوات في الإقليم وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية هناك.
(أسوشييتد برس، رويترز)