نشر المرشّح الديمقراطي المتنافس في انتخابات الرئاسة الأميركية، جو بايدن، رسالة عبر موقعه الإلكتروني، أكّد فيها أهمّية التصويت في الانتخابات التي تجرى على وقع منافسة محمومة، مخيّرًا الناخبين بين مسارين؛ "الأول يؤدي إلى المزيد من الظلام والغضب، والثاني يقودنا إلى الأمل والوحدة".
وكتب بايدن في رسالته: "عندما وقع الرئيس ليندون جونسون قانون حقوق التصويت لعام 1965، أوضح أن التصويت هو أقوى أداة ابتكرها الإنسان على الإطلاق لكسر الظلم وتدمير الجدران الرهيبة التي قد تقيّد رجالًا بعينهم لأنهم مختلفون عن رجال آخرين".
وتابع بايدن في رسالته أن "التصويت هو القوة العظمى"، مجددا التأكيد على مقولته: "نحن في معركة من أجل روح الأمة"، وهي التي اتخذها منذ البداية شعارا لحملته.
ووصف الانتخابات الجارية بأنها "الأكثر مفصليّة" في تاريخ الولايات المتحدة، مستعيرا شعار "حياة السود تهم" لمخاطبة الناخبين بالقول: "أصواتكم تهم". وقال إن "شخصية الولايات المتحدة على ورقة الاقتراع: الأمانة، والعلم، والديمقراطية؛ كلها على ورقة الاقتراع".
وفي وقت لاحق، توجّه بايدن، إلى فيلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا، وحيث المنافسة على أشدّها مع خصمه دونالد ترامب، وقال للناخبين إنه سيكون رئيسا لكل الولايات المتحدة، واعدا بأنه سيفوز بالانتخابات الرئاسية.
وأشار المرشح الجمهوري إلى أن هذه الانتخابات ستشهد مشاركة ناخبين "أكثر من أي وقت مضى"، مبرزا أن "هناك أكثر من 110 ملايين شخص صوتوا حتى الآن" (لحظة كلمته)، و"من المتوقع وصول الرقم إلى أكثر من 150 مليونا". وذكر أن أكثر من 54 % من الذين صوتوا في انتخابات الرئاسة حتى الآن هم من النساء. ووعد الأميركيين بتجاوز أزمة كورونا، وبدعم الطبقة الوسطى.
من جهتها، قال المرشحة الديمقراطية لمنصب نائبة الرئيس كامالا هاريس، من ميشيغن، إن "كل الأمور في الولايات المتحدة على المحك، لذلك أدعوكم للتصويت اليوم". ودعت هاريس الأميركيين إلى "الذهاب للتصويت بكثافة"، مضيفة أن "الخيارات واضحة أمامنا، واليوم هو اليوم الذي ننتظره منذ وقت للتغيير".
وأكدت المرشحة لمنصب نائبة الرئيس إن بايدن "تعلم من التاريخ الأميركي كيف يتعامل مع التفرقة على أساس العرق"، وأنه "يعرف كيف يتصرف للحفاظ على اتحاد الأميركيين".