بايدن يعلن انتهاء "المهام القتالية" للأميركيين في العراق.. والكاظمي يرحب

26 يوليو 2021
بايدن والكاظمي خلال لقائهما في البيت الأبيض (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات الأميركية لن تقوم بأي مهام قتالية في العراق، وأن دورها سيتركز على تدريب القوات العراقية، فيما عبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن ترحيبه باستمرار التعاون بين بغداد وواشنطن.

ومساء اليوم، التقى الكاظمي مع بايدن وبحث معه الملفات المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها ملف انسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في البيت الأبيض، قال بايدن إن "الشراكة الأميركية العراقية مستمرة، وإننا ملتزمون بها"، معبرا عن "تطلعه لإجراء الانتخابات العراقية المقبلة في موعدها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل".

وبين أن "الدور الأميركي في العراق سيتركز على المساعدة التدريبية وما يتعلق بتنظيم داعش" الإرهابي، مؤكدا "نحن ملتزمون بالتعاون الأمني ومواجهة داعش مع الحكومة العراقية".

وأشار إلى أن واشنطن "تريد الاستمرار بدعم العراق استخباريا ولن تقوم بمهمات قتالية".

من جهته، قال الكاظمي إن "الشراكة مع الولايات المتحدة استراتيجية، والعلاقة الثنائية أقوى من أي وقت مضى"، مضيفا "يسعدنا استمرار التعاون بين بغداد وواشنطن، وأن علاقات البلدين لها جوانب عديدة صحية وثقافية وغيرها".

وكان الكاظمي قد قال لوكالة "أسوشييتد برس"، أمس الأحد، إن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم "داعش"، إلّا أنّ الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشار القوات سيعتمد على نتيجة المحادثات مع المسؤولين الأميركيين، وفق قوله. وأضاف أنّ العراق سيظل يطلب تدريباً وجمع معلومات استخبارية عسكرية من الولايات المتحدة، متابعاً أنّه ليست هناك حاجة إلى "أي قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الولايات المتحدة ستلتزم بسحب القوات القتالية بحلول نهاية العام، مع إشارتهم إلى أنه سيتم سحب عدد صغير ولكن غير محدد من 2500 جندي أميركي يتمركزون حالياً في العراق، وإعادة تصنيف دور القوات الأخرى "على الورق". وبحسب الصحيفة، سيحقق الكاظمي بذلك نصراً سياسياً يعود به إلى الوطن لإرضاء الفصائل المعادية للولايات المتحدة في العراق، فيما سيبقى الوجود العسكري الأميركي.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي جمع، الجمعة، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسن بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بدا لافتاً عدم تطرق الوزيرين إلى مسألة سحب القوات الأميركية من العراق، وظهر الوزيران حذرين في الرد على أسئلة الصحافيين المتعلقة بمستقبل الوجود الأميركي، واكتفى بلينكن بالحديث عن أن الشراكة مع العراق أكبر بكثير من الحرب على تنظيم "داعش".

المساهمون