أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم السبت، عن إحراز تقدم في تأمين هدنة إنسانية في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، في وقت يعمل وزير خارجيته، أنتوني بلينكن، على نفس المسألة في المنطقة.
وعندما سئل عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في هذه المسألة، أجاب بايدن: "نعم" أثناء مغادرته كنيسة في ولاية ديلاوير، ورفع إبهامه قبل ركوب سيارته. ولم يعط أي تفاصيل أخرى.
إلى ذلك، نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين مصريين قولهم إنهم اقترحوا رفقة قطر هدناً إنسانية تمتد ما بين 6 إلى 12 ساعة يومياً من السماح بدخول المساعدات وإجلاء المصابين. كما طلبوا من الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح عدد من الأسيرات الفلسطينيات والأسرى كبار السن من سجونها مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس. وهي المقترحات التي يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد قبولها، وفق المصدر ذاته.
في وقت سابق السبت، قال بلينكن للصحافيين في عمّان إن من شأن هدنة إنسانية المساعدة في حماية المدنيين وإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تدعم "هدناً إنسانية" في قطاع غزة، مجدداً في الوقت عينه رفض الدعوات إلى "وقف إطلاق النار".
وكان بلينكن يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك في عمّان مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، عقب اجتماعه مع وزراء خارجية الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وكرّر بلينكن أنّ الولايات المتحدة تعتبر أنّ وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى "إبقاء حماس في مكانها"، ما يكشف المواقف المتباينة حيال الحرب بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، والدول العربية من جهة أخرى.
وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم التاسع والعشرين على التوالي، شن غاراتها المكثفة على قطاع غزة، مخلفة وراءها سلسلة من المجازر الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 9500 شهيد فلسطيني، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال، التي تحاول التوغل برياً في القطاع من محاور عدة.
(العربي الجديد، فرانس برس)