بايدن يضغط على نتنياهو للتوصل إلى صفقة في غزة بعد اتفاق لبنان

28 نوفمبر 2024
بايدن يصافح نتنياهو خلال لقاء بينهما في نيويورك، 20 سبتمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، مشددًا على ضرورة عدم تأجيل الجهود حتى يتولى ترامب منصبه.
- زادت فرص التوصل إلى صفقة أسرى في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث يسعى نتنياهو لصفقة رهائن جزئية تشمل إطلاق سراح بعض المحتجزين.
- يتوجه وفد أمني مصري إلى إسرائيل لمناقشة إدارة قطاع غزة بعد وقف الحرب، فيما دعت حماس الدول العربية والإسلامية للضغط لتحقيق صفقة تبادل كاملة.

بايدن يعتزم الضغط لأجل التوصّل إلى اتفاق حتى آخر يوم له في منصبه

نتنياهو رد بالإيجاب وزعم أنه يريد المحاولة

وفد أمني مصري يصل إسرائيل اليوم لبحث وقف إطلاق النار في غزة

قال الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال محادثة هاتفية بينهما، أول من أمس الثلاثاء، إنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب التركيز على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وفقا لما نقله موقع والاه العبري عن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين.

وأضاف الموقع أنه خلال المكالمة، قال بايدن لنتنياهو: "لدينا الآن فرصة، دعونا نطلق سراح المختطفين (المحتجزين)". فيما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "يعتقد بايدن أنه سيكون من الجنون أن يطلب من عائلات المحتجزين الانتظار لمدة شهرين آخرين حتى يتولى الرئيس المقبل منصبه"، في إشارة للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأكد مسؤولون أميركيون كبار أن بايدن يعتزم مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة حتى آخر يوم له في منصبه، "حتى لو كان من سينسب إليه الفضل في النهاية هو ترامب".

وبحسب الموقع، قال مسؤولان أميركيان كبيران إن المحادثة بين بايدن ونتنياهو، التي جرت بعد وقت قصير من اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر ​​الذي تمت الموافقة فيه على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، استمرت عدة دقائق، والقضية الوحيدة التي طرحت إلى جانب لبنان هي صفقة المحتجزين. وأضافا أن نتنياهو رد بالإيجاب وزعم أنه يريد المحاولة.

وبحسب "والاه"، يرى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان زاد فرص التوصل إلى صفقة أسرى في غزة، حتى لو كان ذلك سيشمل فقط تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة وإطلاق سراح بعض المحتجزين. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه ما زال 101 محتجز لدى حماس في غزة، من بينهم سبعة مواطنين أميركيين. وتعتقد أجهزة المخابرات الإسرائيلية أن نحو 50 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

ونقل الموقع عن وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "نتنياهو مهتم بالترويج لصفقة الرهائن الجزئية هذه، والتي لن تتطلب منه الموافقة على نهاية الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة". وأضاف أن هناك نية لبذل جهود متجددة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين. و"كان من الواضح أن الحرب في لبنان يجب أن تنتهي أولا. والآن أصبحت حماس في وضع أسوأ"، على حد وصفه.

في موازاة ذلك، قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة رويترز إن وفداً أمنياً مصرياً سيتوجه إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وبحسب معلومات اطلع عليها "العربي الجديد"، فإن الوفد المصري الذي يضم مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري يعمل على مناقشة مقترحات متعلقة بإدارة قطاع غزة في "اليوم التالي" لوقف الحرب، من شأنها تمهيد الطريق من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس الأربعاء، أعربت حركة حماس في بيان عن التزامها بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار. وأضافت في هذا السياق: "معنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن المحددات التي توافقنا عليها وطنياً، وهي وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وكاملة". ودعت حماس الدول العربية والإسلامية وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن وإسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

المساهمون