بايدن يشكر أمير قطر على دور بلاده في صفقة الإفراج عن أميركيين

03 أكتوبر 2023
الشيخ تميم يؤكّد إيمان دولة قطر بأهمية الحوار (أرشيف/ الديوان الأميري)
+ الخط -

أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب خلاله بايدن عن شكره وتقديره العميق لوساطة دولة قطر التي أسفرت عن الإفراج عن عدد من المواطنين الأميركيين المحتجزين في إيران، وعودتهم إلى بلادهم وذويهم، منوّهاً بدورها الفاعل والبنّاء على الساحة الدولية.

وذكر الديوان الأميري القطري أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حيال تطوّرات الأوضاع في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أن الشيخ تميم أكّد خلال الاتصال الهاتفي إيمان دولة قطر بأهمية الحوار سبيلاً وحيداً لحل الخلافات وإرساء السلام، واستمرار جهود الدولة في الوساطة وفضّ المنازعات، مشدداً على أن التزام دولة قطر بدورها كوسيط دولي موثوق لا تحدّه حدود إقليمية، بل يمتدّ للمساهمة في جهود إرساء السلام عالمياً.

ولعبت قطر دوراً مهماً في صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات التي جرت في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أكثر من عامين من المفاوضات الماراثونية، إذ احتضنت الدوحة جولات تفاوضية مهمة عدة بين الوفود الإيرانية والأميركية، وخاصة بشأن الشق المالي للصفقة التي شملت الإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمّدة لدى كوريا الجنوبية. وإلى جانب دولة قطر لعبت سلطنة عُمان، أيضاً، دور الوساطة بين الطرفين في إنجاز هذه الصفقة.

وفي ما يخصّ الدور القطري في الصفقة الأخيرة، قال تقرير سابق لوكالة رويترز إنّ الدوحة لعبت دوراً محورياً خلال المفاوضات بين الخصمين اللدودين، مشيراً إلى أنّها احتضنت ثماني جولات من المحادثات شارك فيها مفاوضون عن الجانبين الأميركي والإيراني كانوا يقيمون في فنادق مختلفة، وجرت مفاوضات غير مباشرة بينهم عبر الوساطة القطرية، وكشف التقرير أن جولات المحادثات الأولى تضمّنت أساساً الملف النووي الشائك، قبل أن تتركز في الأخير على تبادل السجناء.

المساهمون