بايدن يخفف أحكام الإعدام عن 37 سجيناً فيدرالياً قبل وصول ترامب

23 ديسمبر 2024
بايدن يتحدث لمرضى وعائلاتهم في مستشفى للأطفال في واشنطن، 20 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استخدم الرئيس بايدن سلطته لتخفيف أحكام الإعدام الفيدرالي عن 37 سجينًا إلى السجن مدى الحياة، في إطار سياسته لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الفيدرالية منذ 2021.
- استثنى بايدن ثلاثة رجال متورطين في جرائم قتل جماعي بدافع الكراهية من قرارات التخفيف، مؤكدًا على ضرورة وقف استخدام عقوبة الإعدام فيدراليًا، وسط دعوات من شخصيات بارزة.
- تتمتع سلطة العفو الرئاسية بمدى واسع، حيث قام بايدن بتخفيف أحكام الإعدام بشكل أكبر مقارنة بالرؤساء الديمقراطيين السابقين، مع إصدار عفو عن 39 فردًا وتخفيف أحكام 1500 آخرين.

استخدم الرئيس الأميركي جو بايدن سلطة العفو الرئاسية لتخفيف أحكام الإعدام الفيدرالي الصادرة بحق 37 سجينا من أصل 40، إلى السجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط. وتعد قرارات العفو الرئاسية قرارات ذات سلطة مطلقة، ولا يمكن لرئيس إلغاء عفو رئيس آخر، وبالتالي طبقاً للدستور، لا يمكن للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلغاء أو تعديل العفو الرئاسي لبايدن، وبالتالي، سينفذ الحكم بالسجن مدى الحياة على هؤلاء الذين خفف بايدن عنهم حكم الإعدام.

وأعلن بايدن في بيان له، اليوم الاثنين، أن تخفيف الأحكام يتماشى مع وقف تنفيذ أحكام الإعدام الفيدرالية الذي فرضته إدارته في عام 2021، باستثناء جرائم الإرهاب والقتل الجماعي بدافع الكراهية. ولم يخفف بايدن أحكام ثلاثة رجال متورطين في قضايا قتل جماعي بدافع الكراهية، هم روبرت باورز المدان بإطلاق النار الجماعي في عام 2018 في كنيس يهودي في بيتسبرغ، وديلان روف المدان بإطلاق النار الجماعي في عام 2015 في كنيسة سوداء في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، ودزوكهار تسارنايف المدان بتفجير ماراثون بوسطن عام 2013.

وقال بايدن: "أنا أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأننا يجب أن نوقف استخدام عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي. لقد أدين هؤلاء القتلة، وأحزن على ضحايا أفعالهم الدنيئة، وأتألم من أجل جميع الأسر التي عانت من خسارة لا يمكن تصورها ولا يمكن إصلاحها، ولكن لا يمكنني السماح لإدارة جديدة باستئناف عمليات الإعدام التي أوقفتها".

وكانت المحكمة العليا الأميركية، التي عين دونالد ترامب في ولايته الأولى ثلاثة قضاة محافظين لها، ما أدى إلى سيطرة الجمهوريين عليها بستة أصوات مقابل ثلاثة، قد سمحت بتنفيذ أول مجموعة من عقوبات الإعدام الاتحادية في 2019 بعد توقف 17 عاما، مبطلة بذلك أمرا قضائيا بتعليقها انتظارا لنتيجة الطعون على استمرار البروتوكول الحكومي للإعدام. وجرى إعدام ما مجموعه 13 شخصا حتى نهاية ولاية ترامب، وهو يعد رقما قياسيا لعمليات الإعدام الفيدرالية لرئيس واحد. وحاول الديمقراطيون إيقاف أحكام الإعدام بعد قرار المحكمة العليا، لكن من دون جدوى.

ودعا بعض الشخصيات البارزة وناشطين وزعماء دينيين جو بايدن إلى اتخاذ إجراء ضد أحكام الإعدام. وذكرت وكالة أنباء الفاتيكان أن البابا فرنسيس دعا إلى تخفيف أحكام الأميركيين المحكوم عليهم بالإعدام خلال خطابه في صلاة التبشير الملائكي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما كتبت أكثر من 130 مجموعة مدنية وحقوقية رسالة إلى الرئيس في أوائل ديسمبر/كانون الأول الحالي، تدعوه إلى تخفيف أحكام جميع الأفراد المحكوم عليهم بالإعدام على المستوى الفيدرالي.

ونصت المادة الثانية من القسم الثاني من الدستور الأميركي على أنه تمنح للرئيس سلطة "منح العفو والإعفاءات عن الجرائم ضد الولايات المتحدة، باستثناء حالات العزل". ووفقاً لمركز خدمة أبحاث الكونغرس، عرفت المحكمة العليا سلطات العفو التي يتمتع بها الرئيس بأنها واسعة نسبياً، وأنها تمتد إلى "كل جريمة فيدرالية معروفة قانوناً"، كما أنها متاحة في أي وقت بعد ارتكاب جريمة إما قبل اتخاذ الإجراءات القانونية أو أثناء انتظار البت في الأحكام أو بعد الإدانة أو بعد الحكم.

ومقارنة بالرؤساء الديمقراطيين السابقين، فقد خفف الرئيس الأسبق باراك أوباما حكمين بالإعدام في نهاية ولايته، بينما خفف الرئيس الأسبق بيل كلينتون حكما واحدا. وكان الرئيس الحالي جو بايدن قد أصدر قرارات عفو رئاسية خلال فترته الحالية حتى اليوم عن 39 فردا أدينوا بجرائم غير عنيفة، وخفف أحكام ما يقرب من 1500 شخص آخرين.

المساهمون