اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على عقد أول قمة بينهما في يونيو/ حزيران المقبل.
ومن المقرر أن تعقد القمة المرتقبة على هامش مشاركة الرئيسين في اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين الرئيسين، هي الأولى من نوعها بينهما منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول" التركية.
وذكر بيان للبيت الأبيض أنَّ الرئيسين سيبحثان خلال اجتماعهما المرتقب "القضايا الثنائية والإقليمية".
كذلك أفاد البيان بأنّ الرئيس بايدن أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن "اهتمامه بعلاقة ثنائية بناءة" مع تركيا.
من جهته، ذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أنّ الرئيسين اتفقا على "أهمية العمل المشترك لتوسيع التعاون بين البلدين".
وأشار البيان إلى أنّ أردوغان أكد لبايدن أهمية حل قضايا مثل وجود حركة فتح غولن في الولايات المتحدة، والدعم الأميركي لحزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية في سورية، المصنفين "إرهابيين" من قبل أنقرة.
هذا وقالت مصادر مطلعة، لـ"رويترز"، إنّ بايدن أبلغ أردوغان خلال الاتصال بأنه يعتزم الاعتراف بأنّ مذابح وتهجيراً قسرياً تعرض لهما الأرمن في 1915 هما "إبادة جماعية".
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، جين ساكي، للصحافيين، يوم الأربعاء، إنّ البيت الأبيض سيكون لديه "المزيد ليقوله" في هذه القضية يوم السبت على الأرجح، لكنها أحجمت عن الإسهاب في التفاصيل.
وتوافق تركيا على أنّ كثيراً من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تشكك في أعداد من قُتلوا، وتنفي أن تكون أعمال القتل مدبرة على نحو ممنهج وتمثل إبادة جماعية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، يوم الثلاثاء إنّ من شأن أي تحرك من قبل بايدن لوصف أعمال القتل بالإبادة الجماعية أن يلحق ضرراً أكبر بالعلاقات المتوترة بالفعل بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.