استمع إلى الملخص
- **موقف نتنياهو من محور فيلادلفيا:** أكد نتنياهو تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، رافضاً الانسحاب رغم الضغوط الدولية.
- **التحركات الإسرائيلية والمفاوضات:** زار وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت القوات في محور فيلادلفيا، مؤكداً تدمير 150 نفقاً لحماس، وحذر من تأخير الاتفاق.
حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية الأربعاء، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أعلنه البيت الأبيض. وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أن "بايدن شدّد على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أي عقبات متبقية". وأعلن البيت الأبيض أيضاً أن نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس انضمت إلى بايدن ونتنياهو في المكالمة الهاتفية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الخميس: "بالنسبة لبايدن، فإن هدف الاتصال هو إنقاذ المفاوضات، بل وسيرسل مبعوثه إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى القاهرة لضمان انعقاد القمة (المفاوضات) واستمرار الاتصالات".
وتقصد الهيئة بالقمة اللقاءات التي تُعقد بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ونظيريه المصري عباس كامل، والإسرائيلي ديفيد برنيع، بالإضافة إلى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر بالإدارة الأميركية لم تسمها أن "نتنياهو ذكر في الاتصال الهاتفي خريطة توضح بالتفصيل المواقع التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية على طول محور فيلادلفيا". كما نقلت هيئة البث عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه أن "رئيس الوزراء لم يغير موقفه من ضرورة السيطرة والوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا".
وكان نتنياهو قد جدد، الثلاثاء، تمسكه ببقاء جيشه في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر وممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين، رافضاً الانسحاب "تحت أي ظرف". ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن نتنياهو قوله لممثلي عائلات أسرى إسرائيليين في غزة: "إسرائيل لن تغادر تحت أي ظرف من الظروف محور فيلادلفيا وممر نتساريم رغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها للقيام بذلك". وأضاف: "هذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء".
وقبل المكالمة، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر مطلع قوله إن بايدن سيحث نتنياهو على إبداء مرونة أكبر من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تتركز محادثتهما على مطلب نتنياهو الجديد بشأن بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لـ"إكسيوس" إنه بناء على طلب نتنياهو، قدم الجانب الإسرائيلي خريطة تظهر أن إسرائيل قلصت بعض قواتها في محور فيلادلفيا، لكنها لا تزال تنشرها على طول الممر. ويرفض المسؤولون المصريون مطلب نتنياهو، فيما أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأن مطلب نتنياهو غير قابل للتنفيذ.
والأربعاء، زار وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وزعم أن لواء رفح التابع لحماس، الذي جرى نشره في المنطقة، قد هُزم، وقال: "لقد وصلنا إلى النقطة التي دمرنا فيها 150 نفقاً. وهناك عدد صغير آخر سندمره. لقد أعطيت تعليمات فورية". وقال غالانت: "الأمر الأكثر أهمية هو أن نتذكر أن أحد أهداف الحرب هو إطلاق سراح الرهائن".
وتوصل غالانت ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى استنتاج مفاده أنهم قادرون على تخفيف خطر سحب القوات من ممر فيلادلفيا. وقال مسؤولون إسرائيليون إن غالانت والمفاوضين أبلغوا نتنياهو، يوم الأحد، بأن تأخير أي اتفاق حتى تجري تلبية مطلبه الجديد بشأن ممر فيلادلفيا قد يعرض المحتجزين في غزة للخطر ويزيد خطر اندلاع حرب إقليمية.
(رويترز، العربي الجديد)