بايدن: لا علاقة للغرب بتمرّد "فاغنر" وهذا اتفاقي مع الحلفاء

26 يونيو 2023
تحقق روسيا في ضلوع أجهزة الاستخبارات الغربية في محاولة التمرّد (Getty)
+ الخط -

نفى الرئيس الأميركي جو بايدن علاقة الغرب بتمرّد مجموعة "فاغنر" في روسيا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "من المبكر" التوصل إلى "استنتاجات حاسمة" بخصوص هذا التمرّد.

وفي مؤتمر صحافي، قال بايدن: "اجتمعت أيضًا بحلفائنا الرئيسيين في مكالمة فيديو عبر تطبيق زوم"، وكشف عن أنه اتفق مع حلفائه على "وجوب ألّا نعطي (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أي مبرر (...) لإلقاء اللوم على الغرب وحلف شمال الأطلسي في ذلك"، في إشارة إلى تمرّد "فاغنر".

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السفيرة الأميركية اتصلت مباشرة بروسيا خلال اضطرابات نهاية الأسبوع، وأوضحت أن الولايات المتحدة غير ضالعة في ذلك.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين إن السفيرة لين تريسي في موسكو ومسؤولين أميركيين اتصلوا بالسفارة الروسية في واشنطن، ونقلوا الرسالة السبت بأن "الولايات المتحدة غير ضالعة، ولن تكون ضالعة" في هذا الأمر.

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السفيرة الأميركية لدى موسكو "أعطت إشارات" إلى أن الولايات المتحدة ليست متورطة في تمرّد مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة، وأنها تأمل سلامة الترسانة النووية الروسية، بحسب ما ذكرته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

ونقل لافروف عن السفيرة الأميركية، لين تريسي، قولها إن تمرّد مرتزقة "فاغنر" يوم السبت هو شأن روسي داخلي، لافتاً إلى أن الاستخبارات الروسية تحقق في ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الغربية ضالعة في محاولة التمرّد.

وقاد قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، نهاية الأسبوع، تمرّداً مسلّحاً، مع تفجّر الخلاف بينه وبين القيادة العسكرية الروسية، بعدما اتهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بإصدار الأمر بقصف مقارّ قواته، داعياً الروس إلى الانضمام إليه، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية استهدافه، وفتح جهاز الأمن الروسي قضية بحقه بدعوى "التمرّد المسلّح".

ومساء السبت، انتهى تمرّد بريغوجين باتفاق برعاية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يعيد قائد "فاغنر" بموجبه مقاتليه إلى مواقع المرابطة ويغادر إلى بيلاروسيا بضمانات شخصية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت وكالة "روسيا اليوم" عن لافروف قوله إن "العديد من وزراء الخارجية أعربوا عن تضامنهم مع روسيا الاتحادية على خلفية أحداث 24 يونيو، لكن بعضهم طلبوا منا عدم الإعلان عن مكالماتهم معنا"، مشيراً في المقابل إلى أنه "من الواضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمس في محاولة التمرّد الفاشلة فرصة قد تحقق التهديد بـ"الهزيمة الاستراتيجية" لروسيا".

وأكد الوزير الروسي أن "محاولة التمرّد الفاشلة لن تخلق صعوبات في علاقات روسيا مع الأصدقاء"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "فاغنر" ستواصل عملياتها في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون