أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "قلق"، الخميس، بشأن تسريب وثائق أميركية سرية، لكن بدا أنه يستبعد أي خطر داهم.
وأبلغ بايدن الصحافيين، بعيد لقائه الرئيس الأيرلندي في دبلن ضمن جولة أيرلندية لثلاثة أيام، أن "هناك تحقيقاً كاملاً تجريه أجهزة المخابرات ووزارة العدل، وهي تحقق تقدماً لكن ليست لدي إجابة".
وأضاف: "التحقيق جار" ويبدو أنه على وشك التوصل إلى نتائج.
وأوضح بايدن أنه ليس على علم بما إذا كان ما ورد في وثائق المخابرات التي جرى تسريبها في الآونة الأخيرة على صلة بأمور تجري في الوقت الراهن.
فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً جنائياً بعد تسريب وثائق عبر الإنترنت تعرض بالتفاصيل وجهات نظر واشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا، وتلمّح إلى أنّ الولايات المتحدة تجمع معلومات استخبارية عن حلفاء مقربين.
واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ عملية التسريب تشكّل خطراً "جسيما جدّاً" على الأمن القومي للولايات المتّحدة. ولم تؤكّد السلطات الأميركية علناً بعد صحّة هذه الصور التي تتداولها مواقع مختلفة على الإنترنت، كما لم يتمّ إثبات صحتها بشكل مستقلّ.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأنّ التسريب يقف خلفه شاب عمل في قاعدة عسكرية ونشر معلوماتها عبر مجموعة خاصة على الإنترنت. والشاب الذي أطلق على نفسه لقب "أو جي" (OG) على مدى أشهر، نشر مئات الصفحات من هذه الوثائق بعد أن نقلها عن ملفات في القاعدة العسكرية حيث يعمل، بحسب الصحيفة.
وتكشف الوثائق المنشورة على الإنترنت قلق الاستخبارات الأميركية بشأن قدرة الجيش الأوكراني على شنّ هجوم مضادّ على القوات الروسية، بسبب مشاكل في التدريب والإمداد. وتتحدّث وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس عن مخاوف الولايات المتحدة لناحية قدرة أوكرانيا على الاستمرار في الدفاع عن نفسها ضد الضربات الروسية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)