بعدما بدأ الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في توزيع فريق عمله داخل إدارته العتيدة، مع ما حملته التعيينات من حضور لفريق الرئيس الأسبق باراك أوباما، صرح بايدن بأن ولايته الرئاسية لن تكون بمثابة "ولاية ثالثة" لأوباما، الذي كان نائباً له.
وقال بايدن في تصريح لقناة "إن بي سي" الأميركية، الثلاثاء، إنّ "هذه ليست ولاية أوباما الثالثة... لأننا أمام عالم مختلف تماماً عما كان في عهد أوباما وبايدن"، موضحاً أنّ الرئيس الأميركي الخاسر في الانتخابات، دونالد ترامب "غيّر المشهد".
وتابع قائلاً إنّ الوضع كان عبارة عن "أميركا لوحدها" وليس "أميركا أولاَ" خلال فترة رئاسة ترامب.
ويأتي ذلك بعدما قال ترامب يوم الإثنين إنه أعطى رئيسة إدارة الخدمات العامة، إميلي ميرفي، الضوء الأخضر للمضي قدماً في تسليم السلطة لإدارة بايدن، رغم خططه مواصلة إقامة دعاوى قانونية.
وقال ترامب في تغريدة "أود أن أشكر إميلي ميرفي في إدارة الخدمات العامة، على التزامها وإخلاصها لبلدنا. تعرضت (إميلي) للمضايقات والتهديد والإساءة، ولا أريد أن أرى ذلك يحدث لها أو لأسرتها أو لموظفيها في إدارة الخدمات العامة".
وأضاف "قضيتنا تمضي بقوة وسنواصل المعركة... وأنا أؤمن بأننا سننتصر، لكن لمصلحة بلادنا، أوصى بأن تقوم إميلي وفريقها بما يلزم عمله فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية، وأبلغت فريقي بأن يقوم بالشيء ذاته".
من جهته، وعد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، اليوم الأربعاء، بالتصرف وفقاً لأحكام القانون خلال تسليم السلطة لإدارة بايدن، قائلاً "سنفعل كل ما يطلبه القانون".
وأضاف أنّ وزارة الخارجية "بدأت عملية الانتقال، بعد أن أقرت إدارة الخدمات العامة بفوز جو بايدن".
ويعني قرار البيت الأبيض أن بايدن سيتمكن من الاطلاع على أحدث معلومات أجهزة المخابرات بشأن تهديدات الأمن القومي الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء، بدء إجراءات الانتقال الفوري إلى إدارة الرئيس المنتخب.
(الأناضول، العربي الجديد)