بايدن: "طالبان" لم تغير معتقداتها وعليها أن تقرر إن كانت تريد اعتراف المجتمع الدولي

19 اغسطس 2021
بايدن: "طالبان" تبدو أكثر التزاماً بمعتقداتها (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة (إيه.بي.سي) بثت اليوم الخميس، إن على حركة "طالبان" أن تقرر ما إذا كانت تريد أن يعترف المجتمع الدولي بها، مضيفاً أنه لا يعتقد أن الحركة غيّرت معتقداتها الأساسية.

وعندما سُئل إن كان يعتقد أن "طالبان" تغيرت، قال بايدن للشبكة: "لا". وأضاف: "أعتقد أنهم يمرون بنوع من الأزمة الوجودية بشأن هل يريدون أن يعترف بهم المجتمع الدولي على أنهم حكومة شرعية؟ لست متأكداً من أنهم يريدون ذلك"، مضيفاً أن الحركة تبدو أكثر التزاما بمعتقداتها، لكنه أضاف أن "طالبان" عليها كذلك أن تبذل جهدا لمعرفة إن كان بوسعها توفير الدعم للأفغان.

وأضاف، في المقابلة التي سجلت أمس الأربعاء: "إنهم يهتمون أيضاً بما إذا كان لديهم طعام يأكلونه وما إذا كان لديهم دخل... يمكنهم إدارة الاقتصاد، وهم يهتمون بما إذا كان بإمكانهم الحفاظ على تماسك المجتمع الذي يقولون إنهم يهتمون به كثيرا... لا أعول على أي من ذلك". وتابع قائلاً إن "ضمان حقوق المرأة سيتطلب ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية وليس القوة العسكرية".

وأوضح الرئيس الأميركي، في المقابلة، أن حركة "طالبان" لم تتغير، لكنها تمر بـ"أزمة وجودية"، لافتاً إلى إن تهديدات تنظيم "القاعدة" والتنظيمات الموالية له "أضخم في أجزاء أخرى من العالم مما هي عليه في أفغانستان". 

وتابع: "من غير المنطقي تجاهل المشكلات التي تلوح في الأفق، والتي يشكلها عناصر "القاعدة" في سورية أو شرق أفريقيا"، مبيناً أن التهديد للولايات المتحدة في هذه المناطق "أكبر بكثير".

وأضاف بايدن دفاعًا عن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان: "يجب أن نركز بشكل أكبر على المنطقة التي يوجد بها التهديد".

من جهة أخرى، أظهر استطلاع لـ"رويترز/إبسوس" تراجع معدل التأييد للرئيس جو بايدن سبع نقاط مئوية ووصوله إلى أدنى مستوى له حتى الآن مع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، في اضطراب دفع آلاف المدنيين والمستشارين العسكريين الأفغان إلى الفرار من أجل سلامتهم.

وجد استطلاع الرأي العام، الذي أجري الاثنين الماضي، أن 46 بالمئة من الأميركيين البالغين يوافقون على أداء بايدن في منصبه، فيما يعد أدنى مستوى تم تسجيله في استطلاعات الرأي الأسبوعية التي بدأت عندما تولى بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني.

وكانت هذه النسبة منخفضة أيضاً عن نسبة 53 في المئة أبدت تأييدها لبايدن خلال استطلاع مماثل لـ"رويترز/إبسوس" يوم الجمعة.

وتراجعت شعبية بايدن بعد أن دخلت "طالبان" العاصمة كابول منهية وجوداً عسكرياً أميركياً استمر 20 عاماً، وكلف دافعي الضرائب تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح الأميركية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون