يجري بايدن في واشنطن اجتماعات تتعلق بالأمن القومي مع بحث سفره إلى إسرائيل (Getty)
قال مصدر دبلوماسي مصري، إن "الرئيس الأميركي جو بايدن سيصل إلى مصر للمشاركة في القمة الدولية التي دعت إليها مصر، لبحث الوضع في قطاع غزة والأراضي المحتلة".
وأضاف المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن "المسؤولين في البيت الأبيض، أكدوا لنظرائهم في القاهرة، مشاركة الرئيس الأميركي، إذ من المقرر أن يزور بايدن إسرائيل قبل وصوله إلى مصر".
وأوضح المصدر المصري أنه "حتى الآن تأكدت مشاركة كل من قطر وتركيا والولايات المتحدة الأميركية والأردن والسلطة الفلسطينية"، وبين أن "هناك توجها لدعوة إيران لحضور القمة، باعتبارها طرفاً فاعلاً في الأزمة الحالية".
ونقلت "رويترز" عن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن أرجأ رحلة إلى محطة لتوليد طاقة الرياح في كولورادو، اليوم الاثنين، وسيبقى في واشنطن لإجراء اجتماعات تتعلق بالأمن القومي، مع بحث بايدن السفر إلى إسرائيل في خضم صراعها مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال مصدر مطلع، أمس الأحد، إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يناقشون إمكانية قيام بايدن بزيارة إلى إسرائيل قريبا بناء على دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي حال ذهاب بايدن إلى إسرائيل لإبداء الدعم لأكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ستأتي زيارته في أعقاب زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن الموجود حاليا في المنطقة.
وكانت مصادر مصرية، مطلعة على تحركات القاهرة الرامية لوقف التصعيد في الأراضي المحتلة وقطاع غزة، قد كشفت لـ"العربي الجديد" الجمعة الماضية، عن "اتصالات مصرية جرت مع عدد من الأطراف الدولية، لعقد قمة عاجلة بشأن الوضع في قطاع غزة، خلال أيام".
وقال مصدر مصري رفيع المستوى إن القاهرة "تجري مباحثات مع بعض الأطراف ذات التأثير في المشهد الفلسطيني، لعقد قمة طارئة، للوصول إلى حلول عاجلة وسريعة، لتدارك الكارثة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة".
وكشف المصدر أن "الأطراف المرشحة لحضور القمة حتى الآن، هي تركيا وقطر ومصر والأردن، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن". ولفت إلى أن "هناك اتصالات جارية لإشراك أطراف أخرى، لكن لا يزال هناك غموض بشأن موقف كل من الإمارات والسعودية من المشاركة في تلك القمة".
ولليوم العاشر، تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، مع دخول "طوفان الأقصى" يومه العاشر.
أمير قطر يتلقى دعوة للقمة
تسلم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، رسالة خطية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في القمة المخصصة لمناقشة تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، التي من المقرر أن تُعقد في مدينة القاهرة في 21 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وقد تسلم أمير قطر هذه الدعوة من قبل السفير المصري في الدوحة، عمرو الشربيني.
من جهة أخرى، أرسلت طائرة قطرية إلى مدينة العريش في مصر اليوم، وعلى متنها 37 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية. هذه المساعدات تأتي بمبادرة من صندوق قطر للتنمية، وهي خطوة تمهيدية لنقلها إلى قطاع غزة، بحسب موقع وزارة الخارجية القطرية.
تأتي هذه المبادرة الإنسانية في إطار التضامن والدعم الكامل الذي تقدمه دولة قطر للشعب الفلسطيني خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
رسائل مصرية إلى الكويت والجزائر
إلى ذلك، تسلّم وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، اليوم الاثنين، خلال استقباله سفير مصر لدى البلاد، أسامة شلتوت، رسالة خطية موجهة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، تتضمن دعوته إلى المشاركة في قمة "لبحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام"، والتي من المقرر أن تستضيفها القاهرة في تاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وسلم السفير المصري في الجزائر مختار جميل توفيق وريدة لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الاثنين، رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
ولم تكشف الخارجية الجزائرية عن مضمون الرسالة، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن الرسالة تتعلق بدعوة الرئيس تبون لحضور قمة دولية وإقليمية تعقد في القاهرة، في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ودفعت التطورات القائمة في فلسطين المحتلة إيطاليا إلى تأجيل منتدى الحوار المتوسطي رفيع المستوى، الذي كان مقررا في روما الإيطالية، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وكان من المقرر أن يسافر تبون إلى روما لحضوره، وتلقى تبون مكالمة هاتفية من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا أبلغه فيها بتأجيل المنتدى.