قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأحد، إن واشنطن ستواصل دعم اندماج إسرائيل في المنطقة، وذلك في أعقاب زيارته الأخيرة للمنطقة التي شملت فلسطين المحتلة والسعودية، وتوجت بمشاركته بـ"قمة جدة للأمن والتنمية".
وكتب بايدن في تغريدة على موقع "تويتر": "سنواصل دعم اندماج إسرائيل في المنطقة ودعم الجهود المبذولة للتفاوض على سلام دائم بين دولة إسرائيل والشعب الفلسطيني يسمح لكلا الشعبين بالعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".
We will continue to support Israel’s integration in the region and support efforts to negotiate a lasting peace between the State of Israel and the Palestinian people that allows both peoples to live side-by-side in peace and security.
— President Biden (@POTUS) July 17, 2022
ويقصد الرئيس الأميركي بـ"دعم اندماج إسرائيل" تشجيع مزيد من البلدان العربية على إبرام اتفاقات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، على غرار الخطوات التي أقدمت عليها الإمارات والبحرين والمغرب بإقامة علاقات رسمية مع تل أبيب.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كتبت في تقييمها لزيارة بايدن أنها شكلت بالنسبة إلى الإسرائيليين فرصة للاحتفاء بالتطبيع مع الدول العربية، مقابل اكتفاء الرئيس الأميركي بتقديم بعض الدعم المالي إلى الفلسطينيين وإبداء التعاطف معهم، دون أي التزام من جانبه بأي خطط على المدى الطويل.
وأوضح تقرير الصحيفة أنّ بايدن حمل معه خلال زيارته للأراضي المحتلة رسائل متضاربة للإسرائيليين والفلسطينيين، قبل توجهه نحو المملكة العربية السعودية، مضيفاً أنه أعلن خطوات جديدة تقود نحو "اندماج إسرائيلي في الشرق الأوسط مقابل تحذيره الفلسطينيين من أنّ الوقت الراهن ليس مناسباً لإجراء محادثات سلام تنهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن الزيارة حملت تذكيراً بأنّ الآمال الفلسطينية ليست أولوية بالنسبة إلى إدارة الرئيس الأميركي، الذي يقر بأنه صهيوني. وأوضحت أنّ بايدن أمضى فقط ثلاث ساعات بالضفة الغربية، مقابل 46 ساعة بإسرائيل. كذلك فإنه خيّب آمال الفلسطينيين، إثر تجنبه توجيه أي انتقادات إلى الاحتلال الإسرائيلي، وتبديده أي توقعات بلعب واشنطن دوراً في إحياء مسلسل السلام، وكذا تشبثه بالعديد من القرارات التي اتخذتها إدارة سلفه دونالد ترامب، التي لاقت انتقادات واسعة من الجانب الفلسطيني.
وخلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أقرّ بايدن بأنّ "هدف حل الدولتين ربما بعيد المنال بسبب قيود تفرض على الفلسطينيين"، لكنه شدد على أنّ الولايات المتحدة "لن تستسلم لاتخاذ جهود نحو السلام"، وأنّ "الإدارة الأميركية ستواصل العمل للمّ شمل المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين". وقال: "حتى إذا كان الوضع غير مناسب بعد للتفاوض، لن تتخلى واشنطن عن الجهود الرامية للجمع بين الطرفين".