بايدن: الجيش الأميركي سينفذ إنزالاً جوياً لإيصال مساعدات غذائية إلى غزة

01 مارس 2024
أهالي غزة ينتظرون سقوط مساعدات جوية (الأناضول)
+ الخط -

الجيش الأميركي سينفذ إنزالاً جوياً لإيصال مساعدات غذائية لغزة

بايدن: نحاول التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

يواجه أهالي قطاع غزة شبح مجاعة يلوح في الأفق بسبب الاحتلال

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء اليوم الجمعة، أن الجيش الأميركي سينفذ إنزالاً جوياً لإيصال مساعدات غذائية إلى غزة في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن "تدفق المساعدات إلى القطاع ليس كافياً"، ومتعهداً في الآن نفسه بأن "واشنطن ستبذل قصارى جهدها لإيصال المزيد من الطعام إلى سكان غزة".

ومن إنزال المساعدات الإنسانية جوا إلى الاستعانة بسفن إمدادات من قبرص، تقول الولايات المتحدة إنها تسعى لإيجاد سبل لتوفير طعام لأهالي غزة، لكنها لا تدعو إلى وقف لإطلاق النار ينهي مأساة الفلسطينيين في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض لدى استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني: "خلال الأيام المقبلة سننضم إلى أصدقائنا في الأردن وآخرين بتوفير مساعدات إضافية من الغذاء والمؤن ملقاة من الجو"، مشيرا إلى أن واشنطن ستنظر "في إمكان إنشاء ممر بحري" لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وأوضح بايدن أن بلاده "تحاول التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، للسماح بدخول المزيد من المساعدات"، وأنه يريد دخول مئات شاحنات المساعدات الإضافية.

وعقب ذلك، قال الرئيس الأميركي إنه يأمل أن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة بحلول شهر رمضان، لكنه استدرك، بينما كان يغادر البيت الأبيض: "لم نصل إلى هذه النقطة بعد".

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن أولى المساعدات ستكون مواد غذائية، مضيفا: "تحدثنا إلى الإسرائيليين بشأن الإنزال الجوي". وأضاف: "لقد جرب الإسرائيليون بأنفسهم عمليات الإنزال الجوي وهم يدعمون جهودنا للقيام بهذا".

وأضاف كيربي، في إفادة صحافية، أن الممر البحري سيكون على رأس الجهود الرامية إلى توسيع نطاق توصيل المساعدات، وأن واشنطن "ستواصل الضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المزيد من الشاحنات وفتح المزيد من الطرق" إلى غزة.

ويواجه أهالي القطاع المحاصر شبح مجاعة يلوح في الأفق مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما تبحث إدارة بايدن مقترحات باهظة الكلفة لم تكن ترد في الأذهان سوى في أوقات الكوارث الطبيعية وفترة الحرب الباردة.

وقال مسؤولون أميركيون إن الإنزال الجوي للمواد الغذائية والإمدادات "هو أحد الخيارات".

وأوضح مسؤول أميركي أن "الحل الآخر هو شحن المساعدات بحرا من قبرص التي تبعد نحو 210 أميال بحرية عن ساحل غزة". وأكد المسؤول أن مسؤولين أميركيين زاروا قبرص هذا الأسبوع لبحث عملية محتملة لإرسال مساعدات إنسانية بحرا.

ولم تتضح تفاصيل مثل هذه العملية التي تتضمن المكان المحتمل لتفريغ الإمدادات في غزة. وذكر المسؤول أن الإدارة تبحث احتمالات استخدام السفن الحربية أو التجارية، وأن الأمر سيكون "معقداً من حيث تأمين موقع الرسو".

وقال المتحدث ذاته إنه لم يُتخذ قرار بشأن مشاركة عسكرية في مثل هذه العملية، وإن الإسرائيليين "متقبلون جدا" لخيار الجسر البحري، لأنه سيتفادى تعطيلا من مستوطنين إسرائيليين يغلقون المعابر البرية أمام قوافل المساعدات ويشجعون حرب الإبادة وسياسة التجويع.

وتثير فكرة الإنزال الجوي شكوكا من بعض منظمات المساعدات الإنسانية. وقال رئيس المنظمة الدولية للاجئين جيرمي كونينديك، وفق ما نقلته "رويترز": "من الجنون أن الكيان الذي يجعل اللجوء إلى هذا الحل المكلف ضرورة ليس تنظيم "داعش".. أو السوفييت... بل حليف للولايات المتحدة يخوض حرباً بدعم أميركي كامل". وأضاف: "عمليات الإنزال الجوي باهظة الكلفة وصغيرة الحجم... وحقيقة أنه يتعين التفكير فيها تمثل فشلا ذريعا للسياسة".

(رويترز، العربي الجديد)