قال الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع شبكة "إيه.بي.سي" إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قاتل"، متعهداً بأن يجعل الرئيس الروسي "يدفع الثمن" لقاء تدخله في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.
وفي المقابلة، ذكر بايدن لمحاوره جورج ستيفانوبولوس أنه حذّر بوتين من الرد خلال مكالمة جمعتهما في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وقال بايدن: "سيدفع الثمن... لقد تحدثنا طويلاً أنا وهو... وعندما بدأت المحادثة قلت: أنا أعرفك وأنت تعرفني. إذا ثبت حدوث ذلك فكن مستعداً".
ورداً على سؤال لستيفانوبولوس: "أنت تعرف فلاديمير بوتين... هل تعتقد أنه قاتل؟". رد بايدن بالإيجاب، دون أن يدخل في التفاصيل.
ولكنه عاد وذكر أنّ من الممكن القيام بشيئين معاً، وقال: "في الأماكن التي يكون من مصلحتنا المشتركة العمل معاً" فسنفعل. وأشار إلى قراره تمديد اتفاقية أسلحة نووية مع روسيا في يناير/ كانون الثاني.
ورداً على تصريحات بايدن، نقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس الدوما الروسي الأربعاء قوله إنّ وصف الرئيس فلاديمير بوتين بأنه "قاتل" والتهديد بجعله "يدفع ثمن" ذلك، هو "هجوم" على روسيا.
وأضاف فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب (الدوما) في البرلمان الروسي والمقرب من الرئيس، على حسابه على تلغرام: "هذه هستيريا ناجمة عن العجز. بوتين رئيسنا وأي هجوم عليه هو هجوم على بلادنا".
وتأتي تصريحات بايدن بعد أن ذكر مسؤولون في المخابرات الأميركية، يوم الثلاثاء، أن الحكومة الروسية حاولت "بثّ مزاعم مضللة أو لا أساس لها" خلال الحملة الدعائية للانتخابات الأميركية عام 2020 ضد المرشح آنذاك جو بايدن، عبر حلفاء للرئيس السابق دونالد ترامب وإدارته.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، فوّض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعمليات تأثير كانت تهدف إلى الإضرار بترشيح بايدن ودعم منافسه ترامب، لكن القراصنة الروس لم يبذلوا جهوداً حثيثة لاقتحام البنية التحتية الانتخابية على عكس الانتخابات السابقة.
وجاء هذا التقييم ضمن تقرير من 15 صفحة بشأن التدخل في الانتخابات نشره مكتب مدير المخابرات الوطنية، وهو يسلط الضوء على مزاعم بأن حلفاء ترامب كانوا قد عملوا لمصلحة موسكو من خلال تضخيم المزاعم ضد بايدن من شخصيات أوكرانية مرتبطة بروسيا في الفترة التي سبقت الانتخابات.