قتل ستة من عناصر الأمن، في هجوم مسلح في منطقة هنكو القريبة من مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبربختونخوا شمال غربي باكستان، فيما أعدم مسلحون اثنين من الموظفين الحكوميين في مدينة بيشاور.
وقال مسؤول شرطة منطقة هنكو، عرفان الله خان، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن "مسلحين مدججين بأسلحة مختلفة هاجموا في وقت مبكر من صباح اليوم مقر مكتب شركة مول لإخراج الغاز الطبيعي، واستمر القتال بين قوات الأمن المكلفة بحراسة الشركة وبين المهاجمين لأكثر من ساعتين، ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر القوات شبه العسكرية، واثنين من قوات أمن شركة خاصة"، لم يسمها.
كما أكد المسؤول أن المهاجمين بعد تنفيذ الهجوم لاذوا بالفرار قبل أن تصل تعزيزات جديدة للجيش والشرطة إلى المنطقة، فيما شنت الأخيرة حملة تفتيش وتعقب بغية الوصول إلى الجناة منفذي الهجوم.
في موازاة ذلك، أعدم مسلحون مجهولون خلال الليل الفائت ذبحا أحد موظفي القوات الجوية في منطقة شاه بور بمدينة بيشاور، كما أُعدم في المدينة ذاتها أحد موظفي الاستخبارات رميا بالرصاص، فيما لم تعلق الجهات الرسمية حتى الآن على الحادثين الآخرين.
وأمس قتل اثنان من عناصر الجيش الباكستاني خلال مواجهة مسلحة بين قوات الجيش والمسلحين في منطقة تانك إلى الشمال الغربي.
وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إن "قوات الجيش شنت عملية ضد المسلحين استنادا إلى معلومات استخباراتية، وخلال العملية دار اشتباك عنيف بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الجيش، علاوة على مقتل ثلاثة مسلحين".
وكان ثلاثة من عناصر الجيش قد قتلوا في هجوم لمسلحين في منطقة زرغون بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان في الـ20 من الشهر الجاري، كما أعلن بيان لمكتب العلاقات العامة في الجيش.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية هذه الهجمات كلها، غير أن معظم الهجمات التي يشهدها شمال غرب باكستان تشنها طالبان الباكستانية، بينما في الجنوب الغربي معظم الهجمات تشنها الحركات الانفصالية البلوشية.
وتشهد الساحة الباكستانية هذه الأيام أشد أنواع موجة العنف والحالة الأمنية السيئة، بموازاة حالة الاحتقان السياسي والوضع المعيشي الهش.