قالت السلطات الباكستانية، اليوم الخميس، إن شخصاً واحداً قُتل وأصيب 11 في إطلاق قوات "طالبان الأفغانية" قذائف هاون باتجاه مدنيين بالقرب من معبر شامان الحدودي جنوب غرب البلاد، مما يعكس التوترات المتزايدة بين البلدين.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في أعقاب سلسلة من الحوادث والهجمات المميتة التي أدت إلى توتر العلاقات بين باكستان وحركة "طالبان الأفغانية" في الأشهر الأخيرة.
ولم يتضح على الفور ما الذي سبق إطلاق النار بالقرب من شامان، وهو طريق تجاري رئيسي بين الجانبين.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام من مقتل سبعة مدنيين باكستانيين في قصف لقوات "طالبان" عبر الحدود، لم يتسن على الفور الوصول إلى متحدث عسكري للتعليق، ولم يصدر أي تعليق من حركة "طالبان الأفغانية".
وقال الطبيب في مستشفى بشامان أختار محمد، إن العاملين هناك استقبلوا 12 مصاباً في أعقاب الاشتباكات. توفي أحدهم في وقت لاحق، وتم إدراج بعض الجرحى في حالة حرجة.
فيما أكد المسؤول الحكومي في بلدة شامان بإقليم بلوشستان عبد الحميد زهري، سقوط ضحايا. وقال مسؤولون أمنيون إن الجيش الباكستاني رد على النيران الأفغانية، لكنهم لم يعطوا مزيداً من التفاصيل.
وكانت حركة "طالبان" باكستان، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني قد أعلنت إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه مع الحكومة في يونيو/ حزيران، وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد.
ورغم أن "طالبان" الأفغانية منفصلة عن تلك الباكستانية، فإن الحركتين تتشاركان الفكر ذاته. وتتحمّل الحركة المسؤولية عن عشرات الهجمات وسقوط مئات القتلى في أنحاء باكستان منذ ظهرت عام 2007.
وكانت حركة طالبان الأفغانية تسهّل المحادثات بين طالبان الباكستانية وحكومة إسلام أباد منذ أواخر العام الماضي.
ويأتي وقف إطلاق النار قبل زيارة وفد باكستاني بقيادة حنا رباني خار وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، إلى كابول، غداً الثلاثاء.
وقال محمد الخراساني، المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية لوكالة "رويترز"، في رسالة نصية، إن قيادة الحركة قررت إنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة.
وحث بيان للحركة مقاتليها على استئناف الهجمات ثأراً من حملة عسكرية مستمرة عليهم. ونفذ الجيش الباكستاني هجمات عدة على المسلحين في معاقلهم في المقاطعات النائية التي تحد أفغانستان.
وقالت في بيانها: "بينما تتواصل العمليات العسكرية ضد المجاهدين في مختلف المناطق.. يتوجب عليكم شن هجمات أينما كان ذلك ممكناً في أنحاء البلاد".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
