باريس تحثّ طهران على التعامل البنّاء في المحادثات النووية المقبلة

03 ابريل 2021
أجرى لو دريان اتصالاً هاتفياً بمحمد جواد ظريف (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم السبت، أن باريس دعت إيران للتعامل البنّاء خلال محادثات غير مباشرة من المقرّر إجراؤها مع الولايات المتحدة في فيينا هذا الأسبوع، في إطار مسعى أوسع نطاقاً لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، في بيان بعد اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إنه طلب من إيران الكف عن أي انتهاك التزاماتها النووية الحالية لدعم المناقشات. وأضاف: "حثثت إيران على التعامل البنّاء في المناقشات المقرّرة... وهي تهدف للمساعدة خلال الأسابيع المقبلة في تحديد الخطوات اللازمة من أجل العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي".

بدوره، غرّد جواد ظريف عبر "تويتر"، مؤكداً أنه دعا نظيره الفرنسي خلال الاتصال لاتخاذ "موقف بنّاء بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، خلال اجتماع فيينا" الثلاثاء المقبل.

وأضاف أنه دعا فرنسا إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والكف عن الالتزام بالعقوبات غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة".

 

وتُوجت المحادثات بين القوى العالمية وإيران بشأن الاتفاق النووي، أمس الجمعة، بما يشبه "الانفراجة"، بعد الحديث عن عقد اجتماع حضوري، الثلاثاء المقبل، في فيينا، قد يكون أول فرصة لإجراء محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق المتعثر منذ الانسحاب الأميركي منه.

وعُقدت المحادثات عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، على مستوى مديرين سياسيين ومساعدي وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، وبرئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وأكدت الولايات المتحدة، أمس، أنها ستشارك في اجتماع الأسبوع المقبل في فيينا لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة أنها "منفتحة" على عقد محادثات "مباشرة" مع طهران.

 

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "لا نتوقع تحقيق اختراق فوراً، إذ ستكون أمامنا محادثات صعبة. لكننا نعتقد أن هذه خطوة مفيدة إلى الأمام". وأضاف: "لا نتوقع حالياً أن تجرى محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في إطار هذه العملية، لكن الولايات المتحدة منفتحة على الأمر".

وذكر برايس أن "المسائل الأساسية" المطروحة للنقاش في فيينا ستكون "الخطوات النووية التي سيتعين على إيران القيام بها من أجل معاودة الالتزام ببنود خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق النووي)، وخطوات تخفيف العقوبات التي ستحتاج الولايات المتحدة لاتّخاذها من أجل معاودة الالتزام كذلك".

وأعلن مسؤول إيراني للتلفزيون الإيراني رفض طهران "رفع العقوبات خطوة خطوة وأي تفاوض غير مباشر مع أميركا"، مؤكداً أنها "قبل رفع جميع العقوبات لن تُجري أي تفاوض مع أميركا بشكل مباشر أو غير مباشر".

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية ستسعى إلى وضع قائمتين للتفاوض بشأن العقوبات التي يمكن لواشنطن رفعها والالتزامات النووية التي يجب على طهران الوفاء بها. وأضاف أن جميع الأطراف تأمل في التوصل إلى اتفاق في غضون شهرين.