انفلات أمني بمدينة القضارف شرقي السودان

04 فبراير 2021
تظاهر المئات وسط المدينة احتجاجاً على غلاء الأسعار وزيادة تعرفة المواصلات (تويتر)
+ الخط -

شهدت مدينة القضارف السودانية، اليوم الخميس، انفلاتاً أمنياً واسعاً وعمليات نهب للمحلات التجارية، ما أدى إلى توقف حركة النقل وشلل تام بالمدينة.

وبدأت الأحداث منذ الأمس بالمدينة، التي تعدّ مركز ولاية القضارف، الواقعة على الحدود الشرقية مع إثيوبيا، حيث تظاهر المئات وسط المدينة احتجاجاً على غلاء الأسعار وزيادة تعرفة المواصلات، مطالبين بإقالة والي الولاية، بعد تحميله مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية.

واستمرت الأحداث اليوم، لليوم الثاني على التوالي، وتحولت من احتجاجات سلمية إلى عمليات نهب طاولت المحلات التجارية، ما أضطر بعض أصحابها إلى حراستها بأنفسهم، كما أحرق المحتجون مقراً إدارياً تابعاً للحكومة المحلية، ورموا السيارات بالحجارة وأغلقوا عدداً من الطرق الفرعية.

وأشار شهود عيان بحديثهم لـ"العربي الجديد" إلى أن قوات الشرطة بالمدينة تدخلت وأطلقت الغاز المسيل للدموع، ودخلت في مواجهات مع المتظاهرين، استمرت عدة ساعات، وأكد الشهود أن الساعات الماضية شهدت هدوءاً نسبياً في المدينة.

واتهمت حكومة الولاية عناصر النظام السابق بالتورط في الأحداث وتأليب الشارع، لأغراض سياسية، ومن جهته قال الناشط في الحراك الثوري بالمدينة، جعفر خضر، إن ما حدث اليوم والأمس هو ثورة مضادة بتواطؤ مباشر من قوات الجيش والشرطة. وأوضح خضر لـ"العربي الجديد" أن الشرطة تأخرت جداً في التعامل مع حالة الانفلات الأمني التي تقودها عناصر النظام البائد، وأنها تعللت بعدم جهوزيتها، ما أدى إلى وقوع خسائر في الممتلكات في سوق المدينة، وأكد أن المؤامرة لن تنطلي على ثوار مدينة القضارف، التي كانت واحدة من أوائل المدن التي خرجت للإطاحة بنظام حزب المؤتمر الوطني المنحل.

المساهمون