انطلاق اجتماع عمّان التشاوري حول سورية

01 مايو 2023
الاجتماع يبحث في الأساس عودة سورية إلى الجامعة العربية (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت، صباح اليوم الاثنين، في العاصمة الأردنية، أشغال اجتماع عمّان التشاوري، بمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر والنظام السوري، استكمالاً للاجتماع الذي عقد في جدة، قبل أسبوعين، لـ"تبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية".

وقبل انطلاق الاجتماع، عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لقاءً مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، استعرض الصفدي خلاله "الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بناءً على المبادرة الأردنية والطروحات العربية الأخرى". كما "بحث الوزيران قضايا ثنائية، كأمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه واللاجئين".

وبالإضافة إلى الصفدي والمقداد، يشارك في اجتماع عمّان التشاوري وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيراه المصري سامح شكري والعراقي فؤاد حسين.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، في بيان أمس، إن الاجتماع "يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية في جدة يوم 14 إبريل/نيسان الماضي، وللبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع النظام السوري وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية".

عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi ونظيره وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، اجتماعاً قبيل انطلاق أعمال #اجتماع_عمّان_التشاوري الذي تستضيفه المملكة اليوم، ويشارك فيه وزراء خارجية #السعودية و #سوريا و #العراق و #مصر، استعرض الجهود… pic.twitter.com/lKA5DLBu97

— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) May 1, 2023

واقترح الأردن سابقاً تشكيل مجموعة عربية مشتركة تتعامل مع حكومة النظام السوري مباشرة بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع، تتناول جميع القضايا الرئيسية، وعلى نهج "خطوة بخطوة" لحل الأزمة، "حتى تتمكن سورية من استعادة دورها في المنطقة والانضمام مجدداً إلى جامعة الدول العربية".

وعقد، في إبريل/ نيسان الجاري، في جدة، اجتماع شارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن، لـ"تبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ينهي تداعياتها ويحافظ على وحدة سورية، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها".

وأكد الوزراء، وفق البيان، أن "الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهائها، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود".

واتفق الوزراء على "أهمية حلّ الأزمة الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات إلى جميع المناطق في سورية، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع على كامل الأراضي السورية".

وكانت دول عربية عدة قد أقفلت سفاراتها وسحبت سفراءها من سورية احتجاجاً على قمع النظام السوري الثورة في 2011.

وعلّقت جامعة الدول العربية عضوية سورية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. لكن مؤشرات التقارب بين دمشق وعواصم عربية عدة تتالت في السنتين الماضيتين.

المساهمون