انسحاب مرشح لرئاسة بلدية الناصرة بسبب "الخوف" على حياته

17 سبتمبر 2023
تصاعد حدة استهداف مرشحي الانتخابات البلدية بالداخل الفلسطيني في الآونة الأخيرة (إكس)
+ الخط -

مع تصاعد حدة العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني، التي بدأت تصل إلى رؤساء ومرشحي وموظفي السلطات المحلية العربية، أعلن مرشح رئاسة بلدية الناصرة مصعب دخان، اليوم الأحد، انسحابه من التنافس على المنصب، وسط تخوفات من تصاعد استهداف المرشحين مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية المقرر عقدها في أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

وقال دخان، وهو عضو حالي في بلدية الناصرة، إنّه انسحب "بسبب التهديد على حياته". وكان المرشح قد أُصيب بجروح طفيفة بعد إطلاق النار عليه، في 28 أغسطس/ آب الماضي، بعد نحو شهر من إطلاق مجهولين النار على منزله.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن المرشح هلال خوري انسحابه من التنافس على منصب رئيس مجلس كفر ياسف، بعد أن أطلق مسلحون الرصاص على منزله أيضاً.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، أكد مدير عام اللجنة القطرية لفلسطينيي الداخل أمير بشارات أن "عمليات التهديد، التي يتعرض لها رؤساء البلديات والمجالس البلدية، تأتي على خلفية قبول أو رفض مناقصات أو تعيينات، كما أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالانتخابات".

وأوضح بشارات أن "التهديد وجرائم إطلاق النار على رؤساء السلطات المحلية والمرشحين ارتفعت في هذه الفترة بسبب قرب موعد الانتخابات"، مستدركاً أن "الاعتداءات على رؤساء وموظفي المجالس المحلية مرتبطة بالعمل البلدي عامة، وليس فقط بعملية انتخابات المجالس المحلية فقط".

وعقب رئيس بلدية عرابة وسكرتير اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية عمر نصار على انسحاب مصعب دخان من الانتخابات الرئاسية لبلدية الناصرة، قائلاً إنّ هذا "يشير ويدلل على أننا نعيش أزمة، مجتمعاً ونظاماً، إذ لا يجرؤ المرشح على المضي في ترشيحه حتى النهاية".

وأوضح نصار لـ"العربي الجديد" أنه من المهم الإشارة إلى أن الأزمة لا تتعلق بالسلطات المحلية ومرشحيها ورؤسائها وموظفيها، فهي تطاول كل مركبات المجتمع، قائلاً إنّ "مجتمعنا بكل أطيافه يمر بنكبة جديدة".

وبيّن نصار أنه على الرغم من تفهمه خطوة دخان بالانسحاب، إلا أنه "قلق جداً إزاء الواقع الذي نعيشه، وإزاء المستقبل، في حال لم تُعالج المشكلة".

المساهمون