انتهاء مهلة نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة والأنظار تتجه إلى منافسيه

05 مايو 2021
أخفق أطول زعماء إسرائيل بقاءً في السلطة في كسر جمود سياسي مستمر منذ أكثر من عامين (Getty)
+ الخط -

انتهت مهلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة جديدة عند منتصف ليل الثلاثاء، حيث أخفق أطول زعماء إسرائيل بقاءً في السلطة في كسر جمود سياسي مستمر منذ أكثر من عامين.

وليس هناك كذلك ما يضمن أن تتمكن أحزاب من خارج حكومة تصريف الأعمال التي يقودها من حلّ خلافاتها لإطاحته، بعد فشله في تشكيل ائتلاف جديد.

ويتولى نتنياهو (71 عاماً) السلطة منذ 2009، وتولاها كذلك لثلاث سنوات في التسعينيات. وكافح من أجل البقاء على الساحة السياسية من خلال أربع انتخابات غير حاسمة منذ 2019، ويُحاكم في اتهامات تتعلق بالفساد ينكرها.

وبانتهاء مهلة منتصف الليل، بات بمقدور الرئيس رؤوفين ريفلين أن يكلف عضواً آخر في البرلمان مهمة تشكيل ائتلاف. ويُتوقع على نطاق واسع أن يكون المكلف يائير لبيد (57 عاماً) الذي جاء حزبه الوسطي (هناك مستقبل) في المرتبة الثانية بعد حزب ليكود بزعامة نتنياهو في انتخابات 23 مارس/ آذار.

ولم تتمكن كتلة نتنياهو من الأحزاب اليمينية والدينية من تحقيق أغلبية، ولم تستطع ذلك كتلة أخرى تريد إطاحته، التي يتعين أن تضم منافسيه من اليمين، بالإضافة إلى معارضين تقليديين له من اليسار والوسط، لضمان الحصول على أغلبية برلمانية.

وسعى كل جانب إلى خطب ود أحزاب تمثل الأقلية العربية، ونسبتها نحو 20 بالمئة من سكان إسرائيل، ما قد يعطيها صوتاً في تشكيل الحكومة لأول مرة منذ عقود.

وبرز نفتالي بينيت، زعيم حزب يامينا القومي المتطرف، كعامل مرجح في اختيار الزعيم الجديد. وأبدى بينيت (49 عاماً) تفضيله الانضمام إلى نتنياهو، لكنه قال إنه سيسعى إلى شراكة مع معارضي رئيس الوزراء لتجنب إجراء انتخابات خامسة في الوقت الذي تستأنف فيه إسرائيل أنشطتها الاقتصادية الكاملة بعد حملة تطعيم سريعة ضد مرض كوفيد-19، فيما تواجه تحديات تتعلق ببرنامج إيران النووي.

وطُرح أيضاً اتفاق يقوم على تناوب بينيت ولبيد على رئاسة الوزراء.

وترجع الأزمة السياسية في إسرائيل بالأساس إلى المشكلات القانونية التي يواجهها نتنياهو، إذ قال بعض الحلفاء المحتملين إنهم لن يعملوا تحت قيادة رئيس وزراء يخضع للمحاكمة.

وإذا فشل مرشح جديد يختاره الرئيس في تشكيل ائتلاف خلال فترة 28 يوماً، يمكن الرئيس مطالبة البرلمان باختيار مرشح خلال ثلاثة أسابيع. وإذا لم يتمكن البرلمان من ذلك، فستجرى انتخابات جديدة.

وقال يوآف كاركوفسكي، مراسل الشؤون السياسية في إذاعة "كان" العامة: "نتجه بنسبة 60 بالمئة صوب إجراء انتخابات أخرى وبنسبة 40 بالمئة صوب تشكيل حكومة جديدة".
(رويترز)

المساهمون