انتشال جثمان نصر الله من موقع الضربة بالضاحية الجنوبية لبيروت

29 سبتمبر 2024
من موقع استهداف نصر الله وقياديي حزب الله في الضاحية الجنوبية، 29 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتشال جثمان حسن نصر الله: تم انتشال جثمان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان الجثمان سليماً وسبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار.

- نعى حزب الله لقياداته: نعى حزب الله قائد الجبهة الجنوبية علي كركي والقيادي نبيل قاووق، اللذين اغتيلا في الغارة ذاتها، وأشاد بدورهما في المقاومة وتحمل المسؤوليات التنظيمية.

- تفاصيل الغارة الإسرائيلية: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قيادات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل 20 قيادياً آخرين، ونُفذت العملية بإسقاط أكثر من 80 طناً من المتفجرات بواسطة طائرات F-15I.

مصدران لـ"رويترز": يبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار

"رويترز": نصر الله لم يصب بجروح مباشرة

حزب الله ينعى كذلك قائد الجبهة الجنوبي علي كركي

قال مصدر طبي وآخر أمني لوكالة رويترز، اليوم الأحد، إنه جرى انتشال جثمان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنه "سليم". وقال مصدران للوكالة إن جثمان نصر الله لم تكن بها جروح مباشرة و"يبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار".

إلى ذلك، نعى حزب الله قائد الجبهة الجنوبية علي كركي الذي اغتيل في الغارة ذاتها التي استهدفت نصر الله وقياديين آخرين في الحزب. وقال حزب الله في بيان: "بكل فخر واعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية إلى أهل المقاومة والشهداء، القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي (أبو الفضل)، الذي استشهد مع كوكبة من إخوانه المجاهدين في الغارة الصهيونية الإجرامية على حارة حريك برفقة حسين عصرنا وأكبر شهدائنا وأعظم قادتنا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ويا له من شرف عظيم، ويا لها من شهادة مباركة قل نظيرها".

وأضاف الحزب: "لقد تولى الحاج أبو الفضل قيادة مجاهدي المقاومة الإسلامية في الجنوب منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982، وقاد وشارك في كافة المواجهات البطولية مع العدو الصهيوني وصولاً إلى دوره التاريخي في تحرير عام 2000، والنصر الإلهي في تموز 2006، وكان مسؤولاً بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكافة محاورها ووحداتها في جبهة الإسناد منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 حتى شهادته المباركة".

كذلك، نعى حزب الله القيادي نبيل قاووق الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في غارة على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال الحزب في بيان: "تزف قيادة حزب الله (..) الشيخ نبيل قاووق الذي نال وسام الشهادة الإلهية الرفيع إثر غارة صهيونية غادرة في منطقة الشياح". وأضاف البيان: "لقد تولى سماحة الشيخ الشهيد العديد من المسؤوليات التنظيمية في وحدات حزب الله المختلفة جديراً بالأمانة التي حملها، عالماً رسالياً ومجاهداً كبيراً".

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له حول حصيلة غارته التي استهدفت قيادات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، إنه اغتال إلى جانب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وقائد الجبهة الجنوبية علي كركي، 20 قيادياً آخر "برتب مختلفة اجتمعوا داخل ذلك المقر تحت الأرض في ضاحية بيروت الجنوبية". وأضاف الجيش أن من بين القادة البارزين الذين جرى اغتيالهم إبراهيم حسين جزيني، قائد وحدة تأمين نصر الله، وسمير توفيق ديب، مستشار نصر الله لسنوات عديدة، وعبد الأمير محمد صبليني، مسؤول بناء القوة في حزب الله، وعلي نايف أيوب، مسؤول إدارة النيران في الحزب.

وذكر البيان أن "إبراهيم حسين جزيني وسمير توفيق ديب من أقرب الأشخاص إلى نصر الله. وفي ضوء علاقتهم القريبة منه شكل الاثنان مركز خبرة مهماً في طريقة عمل حزب الله عامةً ونصر الله على وجه الخصوص"، زاعماً أن المستهدفين كانوا يجتمعون "في قلب بيروت في المقر الرئيسي لحزب الله أسفل مبانٍ مدنية وبالقرب من مدارس تابعة للأمم المتحدة".

وقدّم الاحتلال الإسرائيلي روايته بشأن بعض تفاصيل اغتيال حسن نصر الله ومن معه أول من أمس الجمعة، قائلاً إنه خطط لذلك منذ فترة طويلة، كما جاء على لسان رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي أمس السبت، حتى سنحت له الفرصة بإسقاط أكثر من 80 طناً من المتفجّرات، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية، على المكان الذي يوجد فيه نصر الله، بعد وصول معلومات استخبارية حول مشاركته في لقاء لقادة من حزب الله.

وبحسب تفاصيل أوردها موقع واينت العبري، حول الطريقة التي نُفّذ الاغتيال بها، أسقطت مقاتلات الاحتلال أكثر من 80 قنبلة، زنة كل واحدة منها نحو طن واحد، على مكان الاجتماع، أي بإجمالي أكثر من 80 طناً، بينها قنابل خارقة للتحصينات. وقاد السرب 69 في سلاح الجو، الذي يحمل اسم "المطارق"، العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم "ترتيب جديد"، بطائراته من طراز F-15I (الرعد).

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون