استفاقت العاصمة العراقية بغداد، على انتشار أمني مكثف قرب المنطقة الخضراء، التي تضم مبنى السفارتين الأميركية والبريطانية والمباني الحكومية، والتي تعرضت، فجر اليوم الخميس، لاستهداف بصواريخ "كاتيوشا".
خلية الإعلام الأمني الحكومية قالت، في بيان، إنه "في الساعة 20:00 قامت مجموعة خارجة عن القانون باستهداف المنطقة الخضراء في بغداد بثلاثة صواريخ كاتيوشا"، مبينة أنّ "الصاروخ الأول سقط قرب مقر جهاز الأمن الوطني، والثاني في ساحة الاحتفالات، فيما سقط الصاروخ الثالث قرب منطقة الشيخ عمر في حيّ سكني، ما أدى إلى أضرار بعجلة أحد المواطنين".
وأضافت أنّ "هذه الأعمال التي لا تريد الخير لهذا البلد ستواجه بقوة من قبل الأجهزة الأمنية التي ستتابع استخبارياً وميدانياً من قام بها، وهي تعرّض حياة المواطنين للخطر وكذلك استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية".
ان هذه الاعمال التي لاتريد الخير لهذا البلد ستواجه بقوة من قبل الأجهزة الأمنية والتي ستتابع استخبارياً وميدانياً من قام بهذه الأعمال التي تعرض حياة المواطنين للخطر وكذلك استهداف البعثات الدبلوماسية الاجنبية.
— خلية الإعلام الأمني🇮🇶 (@SecMedCell) July 8, 2021
من جهته، قال مسؤول عسكري رفيع، طلب عدم ذكر اسمه، إنّ "قوات كبيرة انتشرت عقب الهجوم قرب المنطقة الخضراء والمناطق القريبة منها، ونصبت حواجز أمنية متنقلة وقامت بتفتيش العجلات"، مبيناً، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك معلومات استخبارية عن تصعيد بالهجمات على المنطقة الخضراء والمصالح الأميركية في البلاد، ما تطلب وضع خطة عاجلة للاستنفار الأمني وتنفيذ عمليات تفتيش".
وأضاف أنه "تم تفعيل الجهد الاستخباري وفتح خطوط تواصل مع المواطنين لكشف أي تحركات غير طبيعية وإحباط محاولات تنفيذ الهجمات"، مبيناً أن "الاستنفار الأمني سيستمر، وستتواصل عمليات التفتيش وفقاً للمعلومات الاستخبارية، حتى إشعار آخر".
وصعّدت الفصائل المسلحة هجماتها أخيراً ضد المصالح الأميركية في البلاد، إذ تعرضت، أمس الأربعاء، قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنبار غربي العراق، التي توجد فيها قوات أميركية، لهجوم صاروخي هو الثاني على القاعدة خلال 3 أيام، وأدى الهجوم الذي جاء بعد نحو 12 ساعة فقط من هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مطار أربيل الدولي، الذي يوجد فيه جزء مخصص للتحالف الدولي، إلى إحراق ثلاثة منازل في بلدة البغدادي القريبة من قاعدة "عين الأسد".
وأعلنت مليشيا تطلق على نفسها اسم "لواء ثأر المهندس"، في بيان مقتضب، تبني الهجوم على قاعدة "عين الأسد"، بـ30 صاروخاً من طراز "كراد".
يذكر أنّ عدداً من الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران، أطلقت خلال الأيام الأخيرة سلسلة تهديدات للقوات الأميركية في العراق، على خلفية الهجوم الذي تعرضت له مقرات الفصائل المسلّحة على الحدود مع سورية الأسبوع الفائت، الذي أوقع قتلى بصفوف مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، كذلك تواصل قوى سياسية مرتبطة بالفصائل حراكها للخروج بموقف موحد تجاه ما اعتبروه تصعيداً أميركياً ضدها.