انتخابات تمهيدية في الأرجنتين وسط اضطرابات اقتصادية

13 اغسطس 2023
من المتوقع نسبة إقبال ضعيفة رغم غرامة ستُفرض على الممتنعين عن التصويت (فرانس برس)
+ الخط -

توجه الناخبون في الأرجنتين إلى صناديق الاقتراع، صباح اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تمهيدية من المرجح أن يطيح الناخبون خلالها بالائتلاف البيروني المنتمي لتيار يسار الوسط، بسبب غضبهم من ارتفاع التضخم إلى 116 في المائة، وأزمة غلاء المعيشة، التي دفعت أربعة من كل عشرة مواطنين لبراثن الفقر.

تنص القوانين في الأرجنتين على ضرورة مشاركة معظم البالغين في الانتخابات التمهيدية والإدلاء بأصواتهم، مما يجعلها تجربة مهمة قبل الانتخابات العامة المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول، لأنها ستعطي مؤشراً واضحاً حول ماهية الشخص الذي يفضله المواطنون لتولي رئاسة البلاد.

وبدأت عملية الاقتراع في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش)، وستغلق في حوالي الساعة السادسة مساء.

ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية في حوالي الساعة التاسعة مساء.

ودعي أكثر من 35 مليون ناخب لاختيار الأحزاب التي ستخوض الانتخابات الرئاسية في 22 أكتوبر، ما يتطلب الحصول على 1.5 في المائة من الأصوات على المستوى الوطني، واختيار مرشحيهم.

ويتنافس 22 طرفاً يضم "رئيساً ونائب رئيس" على هذا المنصب.

ولم يترشح الرئيس المنتهية ولايته ألبرتو فرنانديز الذي لا يحظى بشعبية لخوض هذه الانتخابات.

وفي المعسكر الحكومي (يسار الوسط)، من المؤكد أن وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا البالغ 51 عاماً سيفوز بالانتخابات التمهيدية، رغم أن إدارته لاقتصاد متدهور لمدة عام لا تصب في صالحه.

تسببت الأزمة الاقتصادية في انتقاد الكثيرين لأكبر تيارين سياسيين في البلاد وهما الائتلاف البيروني الحاكم وتحالف "معاً من أجل التغيير" المحافظ المنتمي للمعارضة، وفتحت الباب أمام فوز مفاجئ محتمل لمرشح ليبرالي ينتمي لليمين المتطرف.

وتشتد حدة التنافس داخل تحالف "معا من أجل التغيير" بين رئيس بلدية بوينس أيرس هوراسيو لاريتا، ومنافسته الأكثر تشدداً وزيرة الأمن السابقة باتريشيا بولريتش. وتعهد كلاهما بالاستمرار في إجراءات التقشف وفتح الأسواق بصورة أكبر.

ومن ضمن المرشحين أيضاً الخبير الاقتصادي الليبرالي خافيير ميلي، الذي حصل على ما يقرب من خمس الأصوات في استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات. ويسعى ميلي إلى تحويل الاقتصاد الأرجنتيني بحيث يعتمد على الدولار وإغلاق البنك المركزي.

وقال بنك غولدمان ساكس في مذكرة "الأداء القوي للمرشح الليبرالي سيشكل مفاجأة أيضاً ويمكن أن يؤدي إلى سباق محتدم بين ثلاثة مرشحين في أكتوبر".

ويتوقع منظمو استطلاعات الرأي نسبة إقبال ضعيفة رغم الغرامة التي ستُفرض على الممتنعين عن التصويت.

وأياً كان الفائز في الانتخابات العامة التي ستجرى في أكتوبر، والتي قد تمتد لجولة إعادة في نوفمبر/ تشرين الثاني، فسيتعين عليه اتخاذ قرارات مهمة لإعادة بناء احتياطيات النقد الأجنبي المستنفدة وتعزيز صادرات الحبوب وكبح التضخم.

(رويترز، فرانس برس) 

المساهمون