تبدأ تشيكيا، اليوم الجمعة، التصويت في انتخابات برلمانية، فيما تظهر استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء أندريه بابيش، الملياردير الشعبوي، لديه فرصة جيدة للاحتفاظ بمنصبه رغم فضيحة جديدة بشأن تعاملاته المالية.
ويجري الاقتراع على مدى يومين لشغل 200 مقعد في مجلس النواب، الهيئة التشريعية الرئيسية في الدولة الواقعة بشرق أوروبا والعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
واتّسمت فترة ولاية بابيش، 67 عاماً، المتشكك في أوروبا، بالاضطراب والعديد من الفضائح، والتي من بينها توصية الشرطة بضرورة توجيه الاتهام له بشأن الاحتيال المزعوم المتعلق بالدعم من الاتحاد الأوروبي. كما خلص تقرير للاتحاد الأوروبي منشور أخيراً، إلى أن بابيش لديه تضارب في المصالح بشأن الدعم من الكتلة الأوروبية، متورطة فيه إمبراطوريته التجارية السابقة.
مع ذلك، فإن جميع استطلاعات الرأي تفضل أن تأتي حركته "أنو" (نعم) الوسطية في المرتبة الأولى بنسبة 25 بالمائة على الأقل من الأصوات. لكن ليس من الواضح ما إذا كان بابيش سيفوز بنسبة كبيرة بما يكفي ليتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
وزعمت النتائج التي توصل إليها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، في تحقيقه المسمّى بـ"وثائق باندورا"، أن بابيش استثمر 22 مليون دولار في شركات وهمية لشراء 16 عقاراً في جنوب فرنسا. ولم يتم الكشف عن الممتلكات الفرنسية في إقرارات الذمة المالية المطلوبة من رئيس الوزراء، وفقاً للوثائق التي حصل عليها الشريك التشيكي بالاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين. ونفى بابيش ارتكاب أي مخالفات، وادعى أن التقرير الأخير كان يهدف إلى إلحاق الأذى به في الانتخابات.
(أسوشييتد برس)