بدأت اليوم في الكونغو الانتخابات التشريعية والمحلية، والتي من المنتظر أن تشهد نتائجها حفاظ حزب العمل الكونغولي الحاكم على سيطرته في الغرفتين التشريعيتين.
وانطلقت عمليات الاقتراع في هذين الحدثين الانتخابيين متأخرة ساعة على أقل تقدير، والتي لم تشهد وجود حشود كبيرة على مكاتب الاقتراع، بحسب شهادة بعض الصحافيين الذين يغطون هذا الحدث السياسي في جمهورية الكونغو، سواء في العاصمة برازافيل أو في غيرها من المدن.
ويعمل حزب العمل الكونغولي الحاكم للحفاظ على سيطرته على المجلس النيابي وتقدم لهذه الانتخابات بـ127 مترشحاً، في وقت كان يمثل الأغلبية المطلقة في المجلس السابق بـ 101 نائب على 151 مقعداً هي عدد مقاعد البرلمان الكونغولي.
كما سيقع، من خلال الانتخابات المحلية، انتخاب مستشارين محليين (يقدر عددهم بأكثر من 1450 مستشاراً محلياً وبلدياً) يقومون بدورهم بانتخاب 72 سيناتوراً يمثلون الغرفة الأولى للبرلمان الكونغولي.
وينافس حزب الاتحاد الأفريقي للديمقراطية الشعبية، والذي يمثل القوة المعارضة الأولى في الكونغو، حزب العمال الحاكم، بـ 45 مرشحاً للانتخابات البرلمانية، فيما يشارك حزب اتحاد الديمقراطيين الإنسانيين المعارض بـ 32 مرشحاً، فيما اختار كل من فيديرالية وتجمع المعارضة الكونغولية واللذين يقودهما كل من كليمان ميارسا ووزير المالية الأسبق ماتياس دزون مقاطعة الانتخابات.
وقال ماريسا في تصريح لوكالة فرانس برس "هذه الانتخابات نظمت في عدم احترام واضح للقانون، نحن نطالب بحوار وطني شامل لمعالجة المشكلات الحقيقية للكونغو ولإطلاق سراح المعارضين السياسيين".
وإلى حد اليوم لم يتم تحديد موعد الدور الثاني للانتخابات البرلمانية.
ويرأس جمهورية الكونغو رئيس مخضرم وهو دنيس ساسو نغيسو الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، قضى منها 38 سنة في رئاسة البلد.
وتمت دعوة قرابة 2.9 مليون ناخب كونغولي اليوم الأحد لانتخاب 151 نائباً، لولاية نيابية في البرلمان الكونغولي تمتد على 5 سنوات، والتي يبدو أنها ستفرز أغلبية من حزب العمل الحاكم والذي يسيطر على المشهد السياسي في الكونغو منذ سنة 2002.
(فرانس براس/ العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
