وجه ممثلو قوى اليمين الديني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي انتقادات لاذعة لطابع رد جيش الاحتلال على عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنه دعا إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن لبحث الأحداث التي تفجرت الليلة في القدس وقطاع غزة.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، كتب بن غفير: "الحكومة مطالبة بالرد بشكل قوي على إطلاق الصواريخ من غزة، صواريخ (حماس) تستدعي ردا أكبر من قصف الكثبان الرملية والمناطق غير المأهولة".
وحث بن غفير على استئناف سياسة الاغتيالات ضد قيادات المقاومة في قطاع غزة، قائلا: "يتوجب عدم تجاوز المعادلة التي تقوم على وجوب توجيه رد جدي على كل عملية إطلاق صاروخ".
وقد انضم وزير المالية والاستيطان بتسلئيل سموتريتش لبن غفير منتقدا السياسات الأمنية والعسكرية لحكومته تجاه الفلسطينيين في الضفة والقطاع.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" ونشرتها في عددها الصادر اليوم، انتقد سموتريتش بشكل خاص قيادة جيش الاحتلال، قائلا إنها "ما زلت مستلبة لنظرية أوسلو ومعنية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "لا يمكن استيعاب عدم الرد على إطلاق الصواريخ من غزة.. ليس بوسعي تفسير عدم الرد.. لو كنت وزيرا للأمن لقمت بالرد بشكل قاس جدا على أول صاروخ يطلق في عهدي".
من ناحيته، رفض رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي الانتقادات، قائلا إن جيشه رد "بشكل جدي ومناسب" على عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال صباح اليوم، ربط هليفي بين عمليات القمع التي نفذتها شرطة الاحتلال ضد المعتكفين في المسجد الأقصى الليلة الماضية وبين إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
أما عاموس هارئيل معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هارتس" فقد انتقد إقدام شرطة الاحتلال على مهاجمة المعتكفين في الأقصى في وقت تشهد جميع الساحات المحيطة بإسرائيل توترات كبيرة.
وفي مقال نشره موقع الصحيفة اليوم الأربعاء، لفت هارئيل إلى أن أحداث الأقصى الليلة وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة تعيد للأذهان الأحداث التي أدت إلى شن الحرب على قطاع غزة في مايو/ أيار 2021.
وحسب هارئيل، فإن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تم بعلم حركة "حماس"، مضيفا أن "مصلحة الحركة ما زالت تتمثل في تجنب الدفع نحو اندلاع مواجهة شاملة مع إسرائيل"، بحسب قوله.
إلى ذلك، قال الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال، آفي بنياهو، إن الأوضاع الداخلية لا تمكن إسرائيل من مواجهة التهديدات الأمنية.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، انتقد بنياهو "غياب وزير أمن نشط وفاعل بعد قرار نتنياهو إقالة وزير الأمن يوآف غالانت"، لافتا إلى أن "إسرائيل تواجه مجموعة من التهديدات على كل الجهات وبقوة هائلة في ظل عدم وجود وزير للأمن كان يفترض أن يدير حملات معقدة، وأن يرسل القوات إلى الساحات المختلفة".