اليمن: مقتل قائد "الحزام الأمني" بتفجير شرقي محافظة أبين

قُتل قائد قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين العميد عبد اللطيف السيد، صباح اليوم الخميس، في هجوم استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً لقواته وقوات الأمن الحكومية، شرقي المحافظة، جنوبي البلاد.

وقال مصدر عسكري في قوات أمن أبين لـ"العربي الجديد"، إنّ السيد قُتل مع خمسة آخرين على الأقل من قوات الأمن والانتقالي، في تفجير بعبوات ناسفة استهدف موكبه في ضواحي مديرية مودية شرقي المحافظة.

ويضم الرتل العسكري وحدات من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الأمن الحكومية، وكان ماراً من منطقة وادي الجنن قرب وادي عومران بالمحافظة، لحظة الاستهداف.

ويأتي مقتل السيد بعد نحو عشرة أيام من صدور قرار من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بتعيينه رسمياً قائداً لقوات الحزام الأمني في أبين، أبرز الأذرع الأمنية التابعة للمكون الانفصالي المدعوم إماراتياً، ضمن ترتيبات واسعة أجراها الانتقالي بالمحافظة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

حملة عسكرية ضد "القاعدة" باليمن..والتحالف يعلن مقتل 800 عنصر

وقال المصدر إنّ التفجير يحمل بصمات تنظيم القاعدة، ووقع في منطقة تعتبر معقلاً للتنظيم بالمحافظة، مضيفاً أن محور الحملة الأمنية المشتركة "سيوف حوس" التي انطلقت قبل خمسة أيام بقيادة السيد نفسه، كان يهدف إلى ملاحقة عناصر التنظيم.

والحملة الأمنية الحالية هي الثانية خلال عام، إذ سبقتها حملة "سهام الشرق"، التي أطلقتها القوات قبل عام، من أجل استهداف عناصر تنظيم القاعدة في الوديان الواقعة بين محافظات أبين وشبوة (جنوب شرق البلاد) والبيضاء (وسط البلاد).

وكثف التنظيم منذ انطلاق العملية استهدافاته للقوات المشتركة في المحافظة، في عمليات باتت شبه يومية، وتسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى من قيادات وأفراد تلك القوات.

والسيد قيادي بارز في قوات الانتقالي، سبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال خلال السنوات الأخيرة. كما يعرف عنه أنه كان من أتباع تنظيم القاعدة قبل العام 2012، قبل أن يُتخلى عنه "لأنه خرج عن الروح الإسلامية السمحاء"، بحسب ما قال بنفسه في حوار معه عام 2016.

في غضون ذلك، نعى المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان له السيد قائلاً إنّه "نذر نفسه لمعركة اجتثاث الإرهاب، متقدماً الصفوف في الدفاع عن الجنوب وحفظ أمنه واستقراره بكل صدق وإخلاص وشجاع".

وأضاف البيان: "إننا ندرك انّ معركتنا ضد الإرهاب والداعمين له ستكلفنا الكثير من التضحيات، غير أننا لن نتراجع عن خوض هذه المعركة حتى استئصال شأفة هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا المُسالم".