أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الجمعة، تأجيل تبادل زيارات الأسرى مع الحكومة الشرعية التي كانت مقررة غداً السبت، "إلى أجل غير محدّد"، في وقت حمّلت الحكومة الحوثيين مسؤولية تعثر بدء الزيارات.
وقال مسؤول ملف الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى، في بيان: "كنا جاهزين لتنفيذ الزيارات للسجون غداً السبت حسب ما تم الاتفاق عليه، وحسب الموعد المحدد من الأمم المتحدة"، مستدركاً: "لكن تفاجأنا بشروط مسبقة وضعها مرتزقة العدوان (يقصد الطرف الحكومي) في مأرب، أدت إلى تأجيل الزيارات إلى موعد غير محدّد".
واعتبر المرتضى ذلك "عرقلة واضحة هدفها إفشال الزيارات، وبالتالي إفشال جولة المفاوضات المقبلة"، قائلاً: "على الأمم المتحدة وضع حدّ لهذه العرقلة، وإلزام جميع الأطراف بتنفيذ ما تم الاتفاق والتوقيع عليه".
وقبل أيام، أعلنت جماعة الحوثيين التوافق مع الحكومة على أن يكون يوم 20 مايو/أيار الحالي موعداً لعملية تبادل زيارات الأسرى من الطرفين، قبل انطلاق مفاوضات جديدة بين الطرفين.
إلى ذلك، حمّل المتحدث باسم الفريق الحكومي اليمني المفاوض بشأن الأسرى ماجد فضائل، مساء اليوم الجمعة، الحوثيين مسؤولية تعثر بدء زيارات متبادلة لأسرى الجانبين.
وقال فضائل في تصريحات خاصة لـ"الأناضول"، إن "مليشيا الحوثي تصرّ على الانتقائية في زيارات الأسرى، ورفضت السماح بزيارة بعض الأسرى والمختطفين، خصوصاً السياسي البارز محمد قحطان، المشمول بقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي حث على إطلاق سراحه". وأضاف: "إذا وافق الحوثيون وسمحوا بزيارة قحطان وتواصله مع أسرته، فسيسهل أمر الزيارات المتبادلة للأسرى، ومن ثم انطلاق المفاوضات الجديدة".
ونفى فضائل الاتفاق مع الحوثيين على تحديد تاريخ 20 مايو موعداً لبدء زيارات الأسرى.
وفي 14 مايو، كشف مصدر حكومي يمني لـ"الأناضول" عن تأجيل الجولة الثانية من عملية تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي التي كان مقرراً انطلاقها في 15 من الشهر نفسه، "نتيجة استمرار تعثر تبادل الزيارات للأسرى المتفق عليه بوقت سابق".
وفي 16 إبريل/نيسان الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استكمال إطلاق سراح نحو 900 محتجز في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين، عقب مشاورات بين الطرفين عقدت بسويسرا.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
