تواصلت العمليات العسكرية الجوية والبرية، في شرق ووسط اليمن، بين قوات الحكومة اليمنية والتحالف وبين جماعة الحوثيين، وسط تقدم عسكري للقوات الحكومية في عدد من الجبهات اليوم الاثنين.
ففي محافظة تعز قالت مصادر عسكرية ميدانية لـ"العربي الجديد" إن قوات الجيش الوطني في تعز وسط اليمن، وبإسناد من طائرات تحالف دعم الشرعية تمكنت من إحراز تقدم غرب المحافظة في جبهات العينين ومغبنة، والسيطرة على عدد من مواقع الحوثيين بعد ساعات من المواجهات بين الطرفين اليوم الاثنين.
المصادر قالت أن الحوثيين حاولوا شن هجمات معاكسة في محاولات منهم لاستعادة المواقع في الاحطوب التي سقطت خلال الأيام الماضية، في غرب تعز، بيد قوات الشرعية ضمن العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني، بإسناد جوي من طيران تحالف دعم الشرعية.
في شرق اليمن، وتحديداً في محافظة مأرب، ذكرت مصادر ميدانية وإعلامية لـ"العربي الجديد"، أن قوات العمالقة والجيش الوطني أحرزت تقدماً في جبهات مديريات العبدية والجوبة، صباح الاثنين، بإسناد جوي من طيران التحالف، في محاولة لإكمال السيطرة على هذه المديريات المهمة وطرد الحوثيين منها لتأمين هذه المديريات التي كانت تمثل أهمية للحوثيين للوصول إلى مثلث محافظات الثروة الذي يربط مأرب وشبوة وحضرموت.
هذا فيما أعلن تحالف دعم الشرعية عن تمكنه من تنفيذ ثماني عشرة غارة في محافظات مأرب وتعز، وتم تدمير 18 من معدات وآليات الحوثيين العسكرية في هاتين المحافظتين.
النقيب في الجيش الوطني بمأرب، محمد محمود العبيدي، قال لـ"العربي الجديد"، أن العمليات العسكرية الجارية في مأرب أحرزت تقدماً في كثير من المواقع الاستراتيجية وسيطرت على العديد من خطوط الإمداد للحوثيين، فضلاً عن تأمين أجزاء واسعة من مأرب، منها قطع طريق الحوثيين لحصار مأرب والوصول إلى مناطق الثروة فيها.
وأكد العبيدي أن المعركة مستمرة حتى يتم تأمين مدينة المجمع عاصمة محافظة مأرب من الصواريخ البالستية، والتي يحاول الحوثيون استهدافها وإرهاب المواطنين والنازحين وتوقيف الحركة فيها، لكن كل تلك المحاولات فشلت، وأثناء محاولتهم الالتفاف على مأرب من شبوة تعرضوا، خلال الأسابيع الماضية، لنكسة كبيرة وخسروا جزءا كبيرا من قوتهم العسكرية، ومساحات واسعة من محافظات شبوة والبيضاء ومأرب.
أما جنوباً، فقد ذكرت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة في عدن لـ"العربي الجديد"، أن هناك ضغوطاً من التحالف وضغوطاً من الأطراف داخل حكومة المناصفة على بعضهم البعض لإخراج وسحب عدد من الألوية العسكرية في عدن ولحج وابين إلى جبهات القتال، من بينها قوات تابعة للشرعية وأخرى للمجلس الانتقالي الجنوبي.