اليابان تستنفر مقاتلات بعد رصد طائرتين روسيتين حولها: نذر تصعيد؟

13 سبتمبر 2024
طائرة توبوليف 142 روسية تحلق في سانت بطرسبرغ، 25 يوليو 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نشرت اليابان طائرات مقاتلة بعد رصد طائرتين روسيتين حول الأرخبيل لأول مرة منذ خمس سنوات، حيث حلقت الطائرتان فوق مناطق متنازع عليها.
- بدأت روسيا والصين تدريبات بحرية مشتركة في بحر اليابان، وهي الأكبر منذ ثلاثة عقود، في ظل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ضد الهيمنة الأمريكية.
- تدهورت العلاقات بين روسيا واليابان منذ بدء الصراع في أوكرانيا، حيث انسحبت روسيا من محادثات السلام الثنائية واستدعت السفير الياباني بسبب دعم طوكيو لأوكرانيا.

أعلنت اليابان أنها أمرت بنشر طائرات مقاتلة، أمس الخميس، بشكل عاجل، بعد رصدها تحليقا لطائرتين روسيتين حول الأرخبيل للمرة الأولى منذ خمس سنوات. وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية وكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، بأن آخر مرة حلقت فيها طائرات عسكرية روسية حول اليابان كانت عام 2019، لكن تلك الحادثة شملت قاذفات دخلت بشكل فعلي المجال الجوي للبلاد.

وأورد بيان لوزارة الدفاع أنه من صباح الخميس وحتى بعد الظهر، حلقت طائرتان روسيتان من طراز توبوليف 142 من البحر بين اليابان وكوريا الجنوبية باتجاه منطقة أوكيناوا الجنوبية. وأضاف أن الطائرتين اتجهتا بعد ذلك شمالا فوق المحيط الهادئ لإنهاء رحلتهما قبالة جزيرة هوكايدو الشمالية. وقال المسؤول الياباني إن الطائرات حلقت أيضا فوق منطقة متنازع عليها بين اليابان وروسيا. وتابع بيان الوزارة: "ردا على ذلك، حشدنا طائرات مقاتلة للدفاع الجوي على أساس طارئ".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، بدأت السفن الحربية الروسية والصينية تدريبات مشتركة في بحر اليابان. وتعد هذه التدريبات جزءا من مناورات بحرية كبيرة وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها الأكبر من نوعها منذ ثلاثة عقود. وعززت روسيا والصين تعاونهما العسكري في السنوات الأخيرة، حيث تعارض كل منهما ما تعتبره هيمنة للولايات المتحدة على الساحة العالمية. وأعلنتا عن شراكة "لا حدود لها" قبل وقت قصير من إطلاق موسكو هجومها في أوكرانيا في عام 2022.

ومنذ بدء الصراع في أوكرانيا، تدهورت العلاقات بشكل حاد بين روسيا واليابان، اللتين تطالبان بجزر الكوريل - المعروفة في اليابان بالأراضي الشمالية -. واستولى الاتحاد السوفييتي على الأرخبيل البركاني ذي الموقع الاستراتيجي في شمال هوكايدو في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، واستمر الوجود عسكري هناك منذ ذلك الحين.

وانسحبت روسيا في مارس/ آذار 2022 من المحادثات الثنائية الهادفة إلى توقيع معاهدة سلام لم يبرمها البلدان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن "الجانب الروسي لا ينوي في ظل الظروف الراهنة مواصلة المحادثات مع اليابان بشأن معاهدة السلام". وفي يونيو/ حزيران 2023، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الياباني بسبب قرار طوكيو إمداد أوكرانيا بمعدات عسكرية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية، حينها، أن قرار اليابان بدء تسليم المعدات العسكرية إلى أوكرانيا "لا يمكن أن يستمر من دون عواقب وخيمة على العلاقات بين موسكو وطوكيو".

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون