تراجعت وكالة الفضاء اليابانية عن إطلاق أول صاروخ من سلسلة صواريخ من نوع "إتش 3" الجديدة، اليوم الجمعة، والتي كانت ستحمل قمراً صناعياً للمراقبة مزوداً أيضاً بجهاز استشعار تجريبي بالأشعة تحت الحمراء، يمكنه اكتشاف إطلاق الصواريخ.
وأظهر بث مباشر لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية ولقطات تلفزيونية بدء العد التنازلي، ثم دخاناً أبيض يتصاعد من محرك الصاروخ الرئيسي، لكن زوجاً من الصواريخ المساعدة لم يشتعل بعد ذلك، وفقاً لإعلان في موقع الإطلاق. ولم يتسنَّ على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل، بما في ذلك سبب التعليق. ومن المتوقع أن تقدم الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي تفسيراً في وقت لاحق.
وتمثل مشكلة الإطلاق التي حدثت اليوم في مركز تانيغاشيما للفضاء في جنوب اليابان، انتكاسة لبرنامج الفضاء الياباني، الذي تعرّض لإطلاق فاشل سابقاً في أكتوبر/تشرين الأول لصاروخ من سلسلة "إبسيلون".
وتم تأجيل إطلاق الصاروخ في وقت سابق من الأسبوع، بسبب الطقس بعد تأجيل لأكثر من عامين من 2020، بسبب تأخر تطوير المحرك.
ويحمل الصاروخ، أول سلسلة يابانية جديدة منذ أكثر من 22 عاماً، قمراً صناعياً متقدماً لرصد الأرض، مكلفاً بشكل أساسي بمراقبة الأرض وجمع البيانات للاستجابة للكوارث ورسم الخرائط.
ويحمل "إتش 3" أيضاً جهاز استشعار يعمل بالأشعة تحت الحمراء، طوّرته وزارة الدفاع، يمكنه مراقبة النشاط العسكري بما في ذلك إطلاق الصواريخ.
وتم تطوير صاروخ "إتش 3" بتكلفة 200 مليار ين (1.5 مليار دولار) بالاشتراك بين "جاكسا" و"ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة، كخليفة لصاروخ "إتش -2 إيه"، والذي من المقرّر أن يتقاعد بعد إطلاقه الخمسين المتوقع خلال السنوات المقبلة، بعد 20 سنة من الخدمة.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
