قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إنّ الولايات المتحدة تعمل لاستيضاح تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن فنلندا والسويد، لكن وضع أنقرة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لم يتغير بسبب هذه التصريحات.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، للصحافيين: "لم يتغير شيء بالنسبة لوضعهم في حلف شمال الأطلسي (...) نعمل من أجل استيضاح موقفهم".
من جهتها، ذهبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إلى تصريحات مماثلة قائلة، الجمعة، إنّ إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على استيضاح موقف تركيا في ما يتعلق برغبة فنلندا والسويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق الجمعة، إنه من غير الممكن أن تؤيد تركيا، العضو في حلف الأطلسي، خطط السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف نظراً لأنّ الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا "توجد بهما منظمات إرهابية كثيرة".
وأوضح الرئيس التركي للصحافيين أنه لا يريد أن يرى "تكرار الخطأ نفسه الذي ارتُكب عندما انضمت اليونان"، متهماً استوكهولم وهلسنكي "بإيواء إرهابيين من حزب العمال الكردستاني". وشدد على أنه "ليس لدينا رأي إيجابي".
وتُعلن فنلندا والسويد، نهاية هذا الأسبوع، ما إذا كانتا ستقدّمان ترشيحيهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، في خطوة قد تمثل تحوّلاً كبيراً في سياسات عدم الانحياز التي انتهجها البلدان على مدى عقود.
وأحدث الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط تحوّلاً سريعاً في الرأي العام في كل من فنلندا والسويد لصالح الانضمام إلى الحلف، وهو أمر لم يكن يحظى بكثير من التأييد في الماضي.
ومن شأن أي توسيع لحلف شمال الأطلسي، أن يثير حفيظة موسكو، التي قاومت تاريخياً أي توسّع للحلف باتّجاه الشرق، وأدانت بشدة أي مؤشرات إلى احتمال انضمام أوكرانيا إليه.
(رويترز، فرانس برس)