أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، مساء اليوم الثلاثاء، رفع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن رسمياً من قائمة الإرهاب، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية.
وأوضح البيان أنّ وزارة الخارجية الأميركية ألغت إدراج الحوثيين ضمن لوائح عقوبات الإرهاب العالمي.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قد أعلن إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب قبل تركه منصبه، مشيراً حينها إلى هجوم استهدف مطار عدن وإلى ارتباطهم بإيران، التي اتّبع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نهجاً متشدداً حيالها.
لكن منظمات إنسانية قالت إنّ إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب ينطوي على مخاطر قانونية بالنسبة إلى واشنطن، ويعرقل بشكل كبير جهود إيصال المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت عينه، حثت واشنطن الحوثيين على وقف توغلهم في مأرب ووقف كل العمليات العسكرية واللجوء للمفاوضات.
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ "هجوم الحوثيين على مأرب عمل من مجموعة غير ملتزمة بالسلام أو بإنهاء الحرب التي يعاني منها الشعب اليمني".
وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن نحو مليون يمني سعى للجوء في مأرب، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، منذ اندلاع الحرب للهرب من عنف الحوثيين.
وأضافت الخارجية أنّ هذا الهجوم "لن يؤدي إلا إلى زيادة عدد النازحين داخلياً وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن"، الذي يشهد بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتابعت: "إن كان الحوثيون جادين بشأن حل سياسي يتم التفاوض عليه، فعليهم وقف جميع العمليات العسكرية والامتناع عن ارتكاب أعمال أخرى تزعزع الاستقرار وقد تسفر عن قتل محتمل، وتتضمن هجمات عابرة للحدود على السعودية".
وشددت الخارجية الأميركية على ضرورة التزام الحوثيين بالمشاركة البناءة في عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة والانخراط بشكل جاد في الجهود الدبلوماسية التي يقودها مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ. وأكدت على أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الصراع الآن، بدون حل عسكري.
(الأناضول, رويترز، العربي الجديد)