يصل اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة، وفد الحكومة الأفغاني تمهيداً لاستئناف المفاوضات مع حركة "طالبان"، المتوقفة منذ أسابيع.
وقالت عضو الوفد الحكومي لمفاوضات السلام فوزيلا كوفي، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، مرفقة تغريدتها بصورتها على متن الطائرة المغادرة إلى الدوحة: "في الطريق إلى قطر، على أمل أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة إجراء مفاوضات هادفة وقائمة على النتائج هذه المرة لإنهاء إراقة الدماء ومعاناة شعبي، نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من الاستعداد والإخلاص في المحادثات، لأن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لأفغانستان".
وتوقفت المفاوضات الجارية في الدوحة منذ أسابيع، بعد الإعلان عن تأجيل المؤتمر الذي كان مقرراً أن تستضيفه تركيا في أواخر شهر إبريل/نيسان الماضي، حيث رفضت حركة "طالبان" حضوره، قبل أن تعدل عن موقفها، وتوافق على الحضور بشروط، منها أن فترة انعقاد المؤتمر يجب أن تكون قصيرة ، وألا يتضمن جدول الأعمال اتخاذ القرار بشأن القضايا الحاسمة، وأن يكون تمثيل حركة "طالبان" على مستوى منخفض.
وكان عضو وفد التفاوض الحكومي نادر نادري قد قال لموقع "طلوع نيوز" الأفغاني، أمس الاثنين، "سيكون من السابق لأوانه توقع نتيجة للمفاوضات خلال شهر واحد أو حتى عام".
وردّ عضو المكتب السياسي لحركة "طالبان" سهيل شاهين على سؤال لـ"العربي الجديد"، عن جاهزية الحركة لاستئناف مفاوضات السلام مع الجانب الحكومي الأفغاني، بالقول: "ستقوم مجموعة الاتصال بين الطرفين بعقد لقاء مشترك لتحديد وقت بدء الاجتماعات عندما يصل الوفد من كابول".
وكان المبعوث الأوروبي الخاص لأفغانستان توماس نيكلاسون، قد اجتمع، أمس الاثنين، مع سفير دولة قطر لدى بلجيكا، ورئيس بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عبد الرحمن الخليفي.
وذكر بيان لوزارة الخارجية القطرية أنه جرى خلال الاجتماع "استعراض جهود دولة قطر ووساطتها الجادة من أجل تحقيق السلام في أفغانستان"، وأكد الاجتماع أنّ "مساعي دولة قطر المخلصة لدعم عملية السلام في أفغانستان هي انعكاس لسياستها الخارجية الراسخة، التي تولي أهمية لتسوية المنازعات بالسبل السلمية والوساطة والتعاون الدولي".
وتوصلت الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى اتفاق يضع إطاراً للقواعد والإجراءات التي يتفاوض عليها الطرفان منذ بدء المحادثات، ما مهد للانتقال إلى المرحلة التالية بعد الاتفاق على قواعد المفاوضات، إذ بدأ الطرفان التفاوض على بنود جدول الأعمال، وجرت عدة جلسات بين الجانبين قبل تعليق المفاوضات ومغادرة الوفد الحكومي إلى كابول.