صحيفة مقربة من النظام السوري: القائم بأعمال السفارة السعودية يصل إلى دمشق السبت

31 يناير 2024
السفارة السورية المغلقة في الرياض (Getty)
+ الخط -

 ذكرت صحيفة مقرّبة من النظام السوري، اليوم الأربعاء، أن القائم بأعمال سفارة السعودية عبد الله الحريص يصل السبت المقبل لاستئناف العمل بسفارة الرياض في دمشق، بعد قطيعة دامت لأكثر من عقد بسبب تعنّت النظام ورفضه التجاوب مع الجهود العربية لحل الأزمة السورية.

وقالت صحيفة "الوطن"، الأربعاء، إن "القائم بالأعمال السعودي، وبعد تقديم نسخة من أوراق اعتماده لوزارة الخارجية والمغتربين، سيباشر مهامه الدبلوماسية من أحد فنادق العاصمة، حيث سيتم استئناف تقديم الخدمات القنصلية"، مشيرة إلى أنه سيشرف على أعمال ترميم مبنى السفارة في منطقة "أبو رمانة" بدمشق، على أن يصل سفير للمملكة في وقت لاحق.

وكانت سفارة النظام في السعودية قد استأنفت عملها في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، فور تقديم سفير النظام السوري في المملكة أيمن سوسان أوراق اعتماده، وعادت الخدمات القنصلية كالمعتاد، لتقديم الخدمات للسوريين المقيمين في المملكة، والمقدر عددهم بنحو المليون، حسب الأرقام المتداولة.

 وأعلنت السعودية في مايو/ أيار من العام الفائت استئناف العلاقة الدبلوماسية مع النظام السوري بعد قطيعة بدأت في مارس/ آذار عام 2012، عندما أغلقت المملكة سفارتها في دمشق على خلفية الأزمة السورية.

 وكانت المملكة رفعت في مايو/ أيار الفائت الحظر الذي كان مفروضا على عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية التي جمّدت عضويته أواخر عام 2011 بسبب قمعه الثورة التي بدأت في ذاك العام.

ومرت العلاقة بين الرياض ودمشق بمنعرجات عدة منذ عام 2011 حتى اللحظة، فقد كانت المملكة من أشد المؤيدين للثورة السورية، ونشطت في دعم المعارضة، قبل أن يتغيّر موقفها في العام الفائت "انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق بيان.

 وفي إبريل/ نيسان الماضي، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رأس النظام السوري بشار الأسد خلال أول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق منذ القطيعة.

وجاءت الخطوة السعودية بتعيين قائم بالأعمال في سفارتها بدمشق بالتزامن مع تعيين الإمارات أول سفير لها لدى النظام، وهو حسن أحمد الشحي الذي قدم الثلاثاء أوراق اعتماده سفيراً مفوضاً وفوق العادة. وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، أعادت دولة الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع العلاقات مع النظام.

وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قد زار العاصمة السورية دمشق في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021، وبحث مع رأس النظام بشار الأسد "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات".

وفي 18 من مارس/ آذار عام 2022، زار الأسد الإمارات والتقى بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارة هي الأولى له إلى دولة عربية منذ عام 2011.

المساهمون