الهدوء يسود كوسوفو بعد تفكيك الصرب حواجزهم

30 ديسمبر 2022
دورية لـ"ناتو" في كوسوفو قرب حاجز طريق أقامه الصرب العرقيون عند بلدة زوبين (فرانس برس)
+ الخط -

ساد الهدوء، الجمعة، شمال كوسوفو، بعد تفكيك الصرب حواجز أقاموها على الطرقات المؤدية إلى الحدود مع صربيا، وإعادة فتح جميع المعابر الحدودية، بحسب الشرطة.

ولاحظ مراسلو وكالة فرانس برس أن الطرق الرئيسية المؤدية إلى هذه الحدود كانت سالكة، الجمعة، بعد ثلاثة أسابيع من تظاهرات وتوترات.

في شمال كوسوفو لا يزال حاجزاً واحداً فقط مشكّلًا من شاحنات تحترق يقطع حركة المرور قرب مدينة ميتروفيتسا.

وأعلنت شرطة كوسوفو أن معبرَين حدوديَين ثانويين "فتحا أمام حركة المرور بعد ظهر الجمعة". والخميس، أُعيد فتح معبر ميرداري، وهو نقطة العبور الرئيسية مع صربيا.

وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قد أعلن إزالة الحواجز، مساء الأربعاء، بعد دعوة لوقف التصعيد وجهتها واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وكانت كوسوفو قد أعلنت إغلاق أكبر معبر حدودي لها مع صربيا، بعد أن نصب الصرب حواجز بالجزء الشمالي من المعبر.

وأقام مئات من صرب كوسوفو منذ العاشر من ديسمبر/ كانون الأول حواجز في شمال كوسوفو، احتجاجاً على توقيف شرطي صربي سابق، الأمر الذي شلّ حركة الانتقال بين البلدين.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي استخدم عشرات المتظاهرين على الجانب الصربي من الحدود الشاحنات والجرارات لوقف حركة المرور المؤدية إلى معبر ميردار، أكبر معبر بين الجارتين، وهو ما دفع شرطة كوسوفو إلى إغلاق المعبر.

وفي خطوة من الواضح أنّها تهدف إلى تخفيف التوترات، أمرت محكمة في بريشتينا، في وقت سابق من اليوم نفسه، بالإفراج عن الشرطي الصربي السابق ديان بانتيتش، ووضعه رهن الإقامة الجبرية، بعدما أثار اعتقاله غضب الأقلية الصربية.

وأدى اعتقال بانتيتش إلى اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق نار وانفجارات بالقرب من دوريات قوات حفظ السلام وشرطة كوسوفو.

وأعلن إقليم كوسوفو استقلاله في عام 2008، بعد عقد من حرب دامية بين القوات الصربية والمتمرّدين الألبان. لكنّ صربيا ترفض الاعتراف بالدولة الفتيّة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

 

المساهمون