قدمت نيابة الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة في الناصرة، صباح اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الشيخ كمال الخطيب، نسبت إليه "التحريض على الإرهاب والعنف والتماثل مع تنظيم إرهابي"، وطلبت تمديد الاعتقال حتى نهاية الإجراءات.
واعتُقل الشيخ كمال الخطيب يوم 14 مايو/ أيار الحالي، من منزله في كفر كنا، وسط إطلاق الرصاص الحي والغاز على منزله وعلى مسجد عمر بن الخطاب الذي يعمل به إماماً وخطيباً.
وقال المحامي حسان طباجة، من طاقم المدافعين عن الشيخ الخطيب، لـ"العربي الجديد": "كان هناك قرار بالإفراج عن الشيخ من محكمة الصلح في حيفا في فترة الاعتقال لأهداف التحقيق. وأكدت المحكمة أن هذا الملف يجب أن يذهب إلى إطلاق سراح الشيخ إذا لم يكن هناك أي تطور درامي"، مضيفاً: "إلا أن الجلسة انتهت اليوم بتمديد الاعتقال".
ولفت طباجة إلى أنه خلال الجلسة "تم تقديم لائحة اتهام، بالإضافة إلى طلب اعتقال الشيخ حتى إنهاء الإجراءات، وهذا الطلب يستند إلى ضرورة التطرق إلى الأدلة الموجودة في الملف".
واستدرك قائلاً: "غير أن الأدلة الموجودة بالملف لم تصلنا حتى الآن. ونحن نحتاج إلى يومين حتى نقرأ المواد ونرد عليها. فتم تأجيل المحكمة إلى فترة قصيرة جداً حتى يوم الأحد صباحاً".
وأضاف: "حتى هذه الفترة، سنقوم بتصوير الملف وتحضير الادعاءات وطرحها أمام المحكمة"، مشدداً على أن "اعتقال الشيخ كمال سياسي وغير قانوني من أصله ولم تكن هناك حاجة لاعتقال الشيخ ولو ليوم واحد".
وأَرْجَأَ رئيس المحكمة في الناصرة، القاضي دورون بورات، اليوم الخميس، النقاش في ملف اعتقال الخطيب، لغاية يوم الأحد المقبل، لتتسنى لطاقم الدفاع دراسة الملف.
بدوره، قال المحامي حسن جبارين، لـ"العربي الجديد"، إن "لوائح الاتهام من هذا النوع تكون نادرة بالإجمال"، موضحاً أن "ما يميز لائحة الاتهام الموجّهة للشيخ كمال هو أنها مختلفة عن لوائح الاتهام الأخرى الموجّهة في آخر عشر سنوات".
وتابع: "بالعادة، التهمة المتمثلة في التحريض والتماثل مع منظمة إرهابية، تكتفي بثلاثة منشورات قصيرة جداً لا تتعدى مائة كلمة. ولكن نحن في حالة الشيخ كما نقرأ لائحة اتهام متطرفة جداً. خاصة في طلب تمديد الاعتقال لإنهاء الإجراءات".
وشدد على أنه "لا توجد أي مصداقية قانونية، لا يجب اعتقال الشيخ كمال ولو يوماً واحداً. غير أن الواقع أنه معتقل حتى اليوم ومضى على اعتقاله 12 يوماً".
من جهته، قال سليمان اغبارية، من قياديي الحركة "الإسلامية"، التي حظرها الاحتلال، لـ "العربي الجديد"، إن "من حضر المحكمة يعرف أن المُخطط للشيخ كمال هو مخطط للمجتمع الفلسطيني. هدفهم إرهاب بناتنا وشبابنا من استعمال الفيسبوك".
وأضاف: "نحن على قناعة ونحن على حق وثبات وهذه الإجراءات لن تثنينا، وسنستمر في مشروعنا الإسلامي".
وتظاهر العشرات، اليوم الخميس، أمام قاعة المحكمة في الناصرة منددين باعتقال الخطيب، وهتفوا بعبارات تضامنية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
