النظام يقصف جبل الزاوية.. وتحركات عسكرية في محاور التماس شمالي سورية

08 يونيو 2022
النظام يقصف مناطق في جبل الزاوية (عزالدين قاسم/الأناضول)
+ الخط -

جددت قوات النظام السوري، فجر اليوم الأربعاء، قصفها على مناطق في جبل الزاوية، تزامناً مع وصول قوات من الجيش التركي إلى ناحية تل أبيض في ريف الرقة شمالاً، بعيد وصول قوات روسية إلى ناحية تل تمر في ريف الحسكة عند خطوط التماس بين مناطق "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والنفوذ التركي.

وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ قصف النظام السوري طاول محاور كنصفرة والبارة والبريج بجبل الزاوية في محافظة إدلب.

وفيما لم يتبين وقوع خسائر بشرية بسبب القصف، أكد الناشط أنّ المنطقة تشهد تحليقاً مكثفاً من الطيران الحربي الروسي، منذ الصباح الباكر، دون تنفيذ غارات.

وفي خطوط التماس بين "قسد" ومناطق النفوذ التركي، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ عدة مدرعات ترفع الأعلام الروسية وصلت، أمس الثلاثاء، إلى منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث دخلت مقراً تابعاً لـ"قسد"، وترافق ذلك، بحسب المصادر، مع وصول وفد روسي إلى مطار القامشلي بهدف عقد لقاء مع قياديين في "قسد".

ومن المرجح أنّ ذلك يأتي في إطار محاولة احتواء العملية العسكرية التركية المحتملة على "قسد" في شمال سورية.

وذكرت المصادر أنّ ذلك تزامن مع دخول رتل من القوات التركية إلى منطقة تل أبيض بريف الرقة، قادماً من الأراضي التركية عن طريق معبر اليابسة وتوجه إلى القاعدة التركية القريبة من الطريق الدولي "إم 4".

وأوضحت المصادر أيضاً أنّ تركيا تعزز بشكل دوري قواتها في تل أبيض وتقوم أحياناً بتبديل القوات الموجودة بأخرى، على غرار ما تقوم به في جبل الزاوية شمال غربي البلاد.

وتشهد خطوط التماس في الشمال السوري توتراً مستمراً تصاعد، أخيراً، على خلفية التصريحات التركية حول شنّ عملية عسكرية في شمال سورية ضد "قسد"، فيما أعلنت الأخيرة أيضاً جاهزيتها لمواجهة العملية المحتملة واستعدادها للتعاون مع روسيا وحكومة النظام السوري بهدف صد الهجوم المحتمل.

تخوف شعبي من عملية عسكرية تركية وشيكة في شمالي سورية

إلى ذلك، تحدثت شبكة "فرات بوست" المحلية عن العثور على شاب مقتول شنقاً داخل منزله في مدينة الرقة شمال شرقي سورية، مرجحة احتمالية أنه انتحر. وجرى اكتشاف جثة الشاب بعد أسبوع من وفاته في تلك الظروف الغامضة.

وذكرت الشبكة الإخبارية أنّ الشاب كان مقيماً في ألمانيا، وعاد إلى الرقة منذ قرابة شهر.

هجمات درعا

وفي الجنوب السوري، قال "تجمع أحرار حوران"، إنّ مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة، القيادي في الفرقة الرابعة التابعة للنظام معن يونس البردان، بالقرب من بلدة جلين غربي درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وذكر الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنّ مجهولين هاجموا شابين بالرشاشات في مدينة طفس في ريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجومين.

وعن الشأن ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ مسلحين مجهولين داهموا منزلاً بالقرب من المجلس البلدي في مدينة طفس بريف درعا، وأطلقوا الرصاص المباشر نحو مواطنين اثنين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف المرصد أنه حدث استنفار لمجموعات الأمن العسكري التابعة للنظام السوري في منطقة سحم الجولان بريف درعا الغربي، على خلفية إطلاق النار وإلقاء قنابل من قبل مسلحين مجهولين على منازل تجار مخدرات وعملاء للنظام السوري في المنطقة.

يذكر أنّ درعا تشهد بشكل شبه يومي هجمات مماثلة من قبل مجهولين، أدت إلى مقتل وجرح المئات منذ صيف 2018 عند بدء عمليات التسوية التي قام بها النظام في المنطقة برعاية روسية.

المساهمون