أرسلت قوات النظام السوري، الإثنين، تعزيزات عسكرية إلى عدة مواقع وثكنات تابعة لها في درعا، على الرغم من تأكيد الجانب الروسي على وقف إطلاق النار، فيما أكد المحامي عدنان المسالمة الناطق الرسمي باسم "لجنة المفاوضات في درعا" أن لجنة درعا ما زالت تناقش بنود اتفاق خارطة الطريق، للاستيضاح حول بعض النقاط التي وردت فيها.
وأكد أبو البراء الحوراني عضو "تجمع أحرار حوران" في حديث لـ "العربي الجديد" أن "قوات النظام استقدمت، عصر الإثنين، تعزيزات عسكرية من العاصمة دمشق، تشمل 4 حافلات عسكرية محملة بالعناصر، دخلت إلى محافظة درعا".
وأوضح الحوراني أن "تعزيزات عسكرية أخرى للنظام تشمل 10 دبابات، تمركزت بالقرب من حاجز الأمن العسكري (السكة) على الطريق الواصل بين مدينة درعا ومدينة طفس غرب المحافظة"، مضيفاً أن "تعزيزات عسكرية مؤلفة من دبابتين وعناصر وصلوا إلى حاجز السريا الواصل بين جاسم وبرقا شمال درعا".
وتأتي هذه التعزيزات عقب تسلم لجنة المفاوضات في درعا خارطة الحل من الجانب الروسي، والتي لاقت رفضاً شعبياً واسعاً نتيجة البنود الروسية الواردة في الخارطة التي تضمنت، "تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، وعودة المنشقين إلى ثكناتهم العسكرية، والتحاق المتخلفين بالخدمة الإلزامية، ودخول قوات النظام والميليشيات إلى الأحياء المحاصرة، وتهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري".
بدوره، قال المحامي عدنان المسالمة الناطق الرسمي باسم "لجنة المفاوضات في درعا" في تصريح له عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك" إنه "مازالت لجنة درعا تناقش مع لجنة التنسيق المنبثقة عن خارطة الطريق، للاستيضاح حول بعض النقاط التي وردت فيها". وأكد أنه "لم يتم الاتفاق على أي بند حتى الآن، والنقاش في اجتماع اليوم تم بوجود العماد قائد القوات الروسية".
إلى ذلك، أشار أبو البراء الحوراني إلى أن "مجموعات قوات الفرقة الرابعة حاولت، مساء الإثنين، التسلل باتجاه الأحياء المحاصرة، عبر قطّاع حي (المنشية) بدرعا البلد"، لافتاً إلى أن "اشتباكات اندلعت مع شبان المنطقة بالأسلحة الرشاشة، ما أجبر القوات المهاجمة إلى التراجع إلى أماكنها السابقة".
وأردف أن "قوات النظام المتمركزة في (كتيبة المدفعية 285) بمدينة درعا، استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة منطقة البحوث العلمية والسهول المحيطة بمدينة طفس غرب درعا، بالإضافة لقصف مدفعي مكثف بقذائف الدبابات استهدف أحياء درعا البلد المحاصرة من قبل مجموعات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري".
وقُتل المدعو عمار الياسين وهو عنصر يعمل ضمن ملاك "الفرقة الرابعة"، إثر إطلاق النار عليه مساء الإثنين، من قبل مجهولين، في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط.