النظام السوري يواصل استهداف ريفي حماة وإدلب بالمسيرات الانتحارية

03 يونيو 2024
قوات النظام استهدفت منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة 30 إبريل 2019 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات النظام السوري تكثف هجماتها بالطائرات المسيرة على مناطق المعارضة في ريفي حماة وإدلب، مستهدفةً عدة بلدات دون تقارير عن خسائر بشرية حتى الآن.
- استمرار العنف يؤدي إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل في ريف حلب الغربي، والدفاع المدني السوري يوثق مقتل 34 مدنياً منذ بداية العام في شمال غرب سورية.
- تصاعد الاشتباكات في درعا وتعزيزات عسكرية لقوات التحالف الدولي في دير الزور، في ظل تدهور الأمن وتهديدات للأمن الغذائي في المنطقة.

واصلت قوات النظام السوري اليوم الأحد تصعيدها العسكري واستهدافها لمناطق سيطرة المعارضة بالطائرات المسيرة لاسيما  مناطق التماس في ريفي حماة وإدلب. وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام استهدفت منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، بست طائرات ملغمة، في وقت متزامن، كما طاول الاستهداف بلدة العنكاوي بثلاث طائرات، وبلدة قليدين بطائرتين، وخربة الناقوس بطائرة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

ويوم أمس السبت، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، جراء استهداف قوات النظام السوري سيارة، في ريف حلب الغربي. كما قُتل طفلان وأُصيب طفلٌ آخر رضيع يوم الثلاثاء الفائت، جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه، سيارة زراعية في قرية كفرنوران غربي حلب.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري، في بيان صدر يوم أمس السبت، إنها وثقت مقتل 34 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، في شمال غرب سورية منذ بداية هذا العام، نتيجة للقصف المستمر لقوات النظام السوري والروسي و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

النظام السوري يصعد هجماته شمال غربي سورية

وأكد الدفاع المدني أن قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية، صعّدت، بشكل غير مسبوق هجماتها سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج خطير لاستهداف المدنيين في شمال غرب سورية وتهديد حياتهم، وتقويض سبل عيشهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غرب سورية.

من جانب آخر، اندلعت اشتباكات مسلحة اليوم الأحد بين مجموعتين مسلحتين في مدينة جاسم بريف درعا. وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شاب وإصابة رجل آخر بجروح في حين انتشر مقاتلون محليون من أبناء المدينة، لفرض تهدئة. ويوم أمس السبت، وثق موقع تجمع أحرار حوران المحلي، مقتل 43 شخصا بينهم 3 سيدات وطفل خلال مايو/أيار الماضي، بظروف مختلفة من جراء استمرار الفلتان والفوضى الأمنية في محافظة درعا.

في سياق منفصل، قال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن قوات التحالف الدولي، استقدمت اليوم الأحد، تعزيزات عسكرية جديدة من الحسكة إلى ريف دير الزور. وأضاف أن التعزيزات ضمت قرابة 30 شاحنة محملة بمعدات عسكرية وأخرى لوجستية برفقة مدرعات وصلت إلى قاعدة التحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي. وخلال الفترة الأخيرة، أرسلت قوات التحالف تعزيزات كبيرة إلى قواعدها في دير الزور بعد تعرضها لهجمات من المليشيات الإيرانية.