هددت اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام السوري السبت، وجهاء مدينة طفس غربي درعا جنوبي سورية بالخيار العسكري، ومنحتهم مهلة تنتهي يوم غد الأحد لتسليم الأسلحة المتبقية.
وقال "تجمع أحرار حوران" المحلي، إنّ اللجنة الأمنية التابعة للنظام أخبرت وجهاء مدينة طفس بريف درعا الغربي، عن عدم رضاها على عدد الأسلحة التي تسلّمتها السبت، والبالغ عددها 51 موزّعة بين بنادق رشاشة وقواذف "RPG"، بعضها تم جمعه من قبل عشائر المدينة، وبعضها الآخر يعود لعناصر النظام الذين تم أسرهم في 29 يونيو/حزيران الفائت تضامناً مع درعا البلد.
وأضاف التجمع أنّ اللجنة التابعة للنظام أمهلت الوجهاء خلال اجتماع معهم، انتهى مساء السبت في مدينة درعا، حتى عصر الأحد، من أجل تسليم عدد آخر من الأسلحة الرشاشة التابعة للنظام، وهددت بالخيار العسكري في حال عدم التنفيذ.
وكانت مجموعات عسكرية تابعة للنظام، دخلت، صباح السبت، إلى مدينة طفس، وأجرت عملية التسوية لعدد من المطلوبين والمنشقين عنها، وتسلّمت عدداً من الأسلحة، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية مع أعضاء من اللجنة المركزية لريف درعا الغربي ووجهاء المدينة، في 16 سبتمبر/أيلول الجاري.
من جانب آخر، أوضح الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام وضعت عدة نقاط عسكرية داخل طفس وكان من المفترض استكمال عمليات التسوية للمنشقين والمطلوبين يوم الأحد، إلا أنّ قوات النظام اعترضت على كمية الأسلحة التي استحوذ عليها مقاتلون محليون في تل السمن بريف درعا خلال هجوم كان لمناصرة الأحياء المحاصرة في درعا البلد.
وكان النظام السوري بدأ من درعا البلد فرْض عمليات تسوية في المحافظة لجمع الأسلحة الفردية ووضْع نقاط عسكرية داخل المدن والبلدات وإجراء عمليات تسوية للمطلوبين وشملت حتى الآن درعا البلد وطفس والمزيريب وإنخل، حيث من المتوقع أيضاً أن تمتد إلى مناطق أخرى.
في سياق منفصل، أفادت مصادر محلية في دير الزور شرقي سورية، "العربي الجديد"، بأنّ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) داهمت، السبت، معابر التهريب في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وصادرت أنابيب ومضخات تعمل على تهريب النفط عبر ضخه من مناطقها إلى مناطق نفوذ النظام السوري والمليشيات الإيرانية في الجهة المقابلة على ضفاف نهر الفرات.
ويأتي هذا الإجراء بعدما أغلقت قوات النظام السوري، يوم الجمعة، جميع المعابر الرسمية وغير الشرعية الواصلة لمناطق سيطرة "قسد"على نهر الفرات بدير الزور، فيما أبقت على معبرين إنسانيين هما الصالحية والعشارة، وذلك بعد موجة الهجرة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري نحو مناطق "قسد".