- الحسن، الذي تمت ترقيته مؤخراً ويعتبر الرجل الأول لروسيا في سورية، خلفاً للعميد مضر محمد حيدر المقرب من إيران، يشير إلى محاولة روسيا تعزيز نفوذها عبر القوات الخاصة.
- تم تعيين اللواء صالح العبد الله، الملقب بـ"السبع" وأحد أبرز وجوه الإجرام في النظام، قائداً لـ"الفرقة 25 مهام خاصة"، مؤكداً استمرارية النهج العسكري العنيف ضد المعارضة السورية.
عيّن النظام السوري، اليوم الثلاثاء، اللواء سهيل الحسن، ذا السجل الإجرامي في الاستهداف العشوائي بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ للمدن، قائداً للقوات الخاصة في جيش النظام، لتصبح من خلاله تابعة للنفوذ الروسي بعدما كانت تتبع النفوذ الإيراني. وقال مصدر في وحدة الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، الذي أكد خبر تعيين الحسن لـ"العربي الجديد"، إن هذا النوع من التعيينات لا يُعلن عنه عبر وسائل الإعلام، وإنما يكون عبر قرارات داخلية ضمن وزارة الدفاع.
ويتحدر اللواء سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، والذي جرت ترقيته إلى منصب لواء مطلع العام الفائت، من قرية بيت عانا التابعة لمنطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، وهو الرجل الأول بالنسبة لروسيا في سورية، وكان رأس الحربة في المعارك التي قادتها روسيا ضد قوات المعارضة السورية منذ عام 2015 وحتى الوقت الحالي، لا سيما أن الحسن شكّل "قوات النمر" والتي أسسها من جهاز المخابرات الجوية عام 2012، وبعدها غير اسمها إلى "الفرقة 25 مهام خاصة" نهاية أغسطس/ آب 2019 لنزع صفة المليشيا عنها.
ويأتي تعيين الحسن قائداً للقوات الخاصة، الذي "كرمته" القوات الروسية ثلاث مرات في 2016، و2017، و2018، خلفاً للعميد مضر محمد حيدر، المُقرب من إيران، حيث تُعد القوات الخاصة إلى جانب قوات الحرس الجمهوري العمود الفقري للدفاع عن معاقل النظام ووجوده في دمشق. وتحاول روسيا إخضاع القوات الخاصة لنفوذها من خلال تعيين الحسن قائداً لها، لا سيما أنها من أبرز القوات التابعة للنظام السوري العاملة تحت مظلة النفوذ الإيراني بعد "الفرقة الرابعة" التي يقودها شقيق رأس النظام السوري ماهر الأسد.
وخلفاً لسهيل حسن، عيّن النظام السوري اللواء صالح العبد الله قائداً لـ "الفرقة 25 مهام خاصة"، ويلقب الأخير بـ "السبع"، وهو أبرز وجوه الإجرام في قوات النظام السوري، والذي كان يشغل منصب قائد "الفرقة 30" في الحرس الجمهوري، وقبلها نائب قائد الفرقة.
ويتحدر العبد الله من قرية طيبة، التابعة لمنطقة صافيتا في طرطوس، وكان أحد أهم معاوني سهيل الحسن، ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محردة 2012. وتنتشر قوات "الفرقة 25 مهام خاصة" على خطوط التماس مع فصائل المعارضة السورية في أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية، وكانت رأس حربة روسيا في معارك النظام السابقة ضد قوات المعارضة.