شددت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، حصارها على بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، بفرضها طوقا أمنيا كاملا على البلدة المحاصرة منذ يوم الجمعة الماضي، بهدف الضغط على سكانها لتسليم مطلوبين للنظام على خلفية احتجاجات شهدتها البلدة في الآونة الأخيرة.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري شددت اليوم طوق الحصار الأمني على بلدة كناكر ومنعت الدخول والخروج بشكل كلي بالتزامن مع حشد مجموعات من المليشيات في محيط البلدة وعلى مداخلها ومخارجها.
وكانت قوات النظام قد طوقت البلدة يوم الجمعة الماضي، وسمحت منذ ذلك الوقت بالدخول والخروج فقط للموظفين في الدوائر الحكومية التابعة للنظام وبعض الفئات الأخرى.
وذكرت المصادر أن النظام هدد السكان في البلدة بضرورة تسليم مطلوبين وإجراء تسوية جديدة لقرابة 200 شخص يتهمهم النظام بحمل السلاح ضده ومواجهة قواته مؤخرا في المنطقة.
وكانت قوات النظام قد طوقت البلدة يوم الجمعة الماضي، وسمحت منذ ذلك الوقت بالدخول والخروج فقط للموظفين في الدوائر الحكومية التابعة للنظام وبعض الفئات الأخرى.
وذكرت المصادر أن النظام هدد السكان في البلدة بضرورة تسليم مطلوبين وإجراء تسوية جديدة لقرابة 200 شخص يتهمهم النظام بحمل السلاح ضده ومواجهة قواته مؤخرا في المنطقة.
منعت قوات النظام، منذ الجمعة، إدخال المواد الأساسية والغذائية والأدوية، ما دفع معظم المحال التجارية في البلدة إلى إغلاق أبوابها
وأوضحت المصادر أن المطلوبين للنظام يرفضون إجراء المصالحة بسبب عدم التزام النظام ببنود التسوية الموقعة مع الفصائل في البلدة عام 2018، والتي تنص على وقف عمليات الاعتقال والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
وبحسب المصادر، يتخوف الأهالي من عملية اقتحام وارتكاب مجازر وانتهاكات حيث تحاصر البلدة عدة وحدات من قوات النظام، مثل "اللواء 121" وفرع "سعسع 220"، كما منعت قوات النظام، منذ الجمعة، إدخال المواد الأساسية والغذائية والأدوية، ما دفع معظم المحال التجارية في البلدة إلى إغلاق أبوابها مع نقص كبير في الخضروات والخبز.
وشهدت البلدة قبل ساعات من الهجوم احتجاجات واسعة وقطعا للطرق الرئيسية وإحراقا لصور رئيس النظام بشار الأسد، ومطالبة لقوات النظام بمغادرة البلدة والإفراج عن المعتقلين.
وبحسب ما أفادت به مصادر "العربي الجديد"، فإن فرع الأمن العسكري في البلدة رفض مقابلة وفد من وجهاء البلدة من أجل السؤال عن مصير النساء المعتقلات. وأخبر الوفد أخيرا بأن النساء تم توقيفهن من قبل حاجز طيار تابع لفرع المخابرات الجوية، ولا توجد معلومات عن سبب الاعتقال.
وكانت البلدة قد شهدت سابقا عدة أحداث مشابهة تلتها هجمات ضد عناصر النظام والدوريات التابعة له.
وخضعت بلدة كناكر لسيطرة النظام السوري عام 2018 بعد توقيع المعارضة اتفاق مصالحة وتسوية نص على تهجير المعارضين للاتفاق نحو الشمال السوري.