النظام السوري يرسل تعزيزات لطفس غربي درعا.. وتخوفات من عملية أمنية في المنطقة

03 يوليو 2023
يزعم النظام أن المنطقة تأوي عصابات سرقة وسلب وخلايا لتنظيم "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

أرسل النظام السوري، مساء أمس، تعزيزات عسكرية إلى منطقة طفس غربي درعا في جنوب البلاد، ما أثار تخوفاً في المنطقة من عملية أمنية مرتقبة، في ظل الانفلات المستمر في المحافظة عموماً.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري تشمل عناصر ودبابات وصلت إلى موقع "معصرة أبو نعيم" على طريق طفس درعا غربي درعا، مضيفاً أن هناك حديثاً يشير إلى نية النظام محاصرة بلدة اليادودة ومدينة طفس غربي درعا.

وبحسب ما قال الناشط محمد الحوراني لـ"لعربي الجديد"، فإن هناك أنباء في طفس واليادودة عن نية النظام القيام بعملية تمشيط، وهو ما يثير تخوفات حول نوايا النظام، خاصة أن مليشياته تستغل مثل هذه الحملات للسرقة وممارسة انتهاكات بحق السكان.

وأوضح أن النظام يروج لوجود خلايا من تنظيم "داعش" في هذه المنطقة التي شهدت مؤخراً عمليات قتل، طاولت عناصر من قوات النظام، وعناصر وقياديي الفصائل المسلحة المحلية.

وكان موقع "درعا 24" قد نقل عن مصادر مطلعة قولها، إن النظام سيقوم بحملة عسكرية في المزارع والسهول الممتدة بين مدن طفس واليادودة ومزيريب، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تأوي "عصابات سرقة وسلب وخلايا لتنظيم (داعش) الإرهابي".

وزعمت المصادر أن "بعض عناصر التنظيم الإرهابي استقروا بهذه المنطقة بعد الحملة العسكرية الأخيرة عليهم في مدينة جاسم وحي طريق السد والمخيم في مدينة درعا، إضافة لوجود عصابات السرقة وترويج المخدرات".

وتشهد درعا عموماً حالة انفلات أمني، وليس هذه المنطقة بالتحديد، كما يقول الحوراني، إذ توجد عمليات قتل وخطف وسلب متكررة بشكل شبه يومي، مضيفاً أن قرية غصم شرقي درعا شهدت هجوماً من مسلحين مجهولين أمس على سيد المقداد، وهو قيادي في "اللواء الثامن" الذي أجرى تسوية مع النظام في شهر يوليو/ تموز من عام 2018، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وأشار الناشط أيضاً إلى مقتل امرأة برصاص مجهولين في بلدة محجة شمالي درعا، بعيد ساعات من مقتل رجل في البلدة ذاتها برصاص مسلحين مجهولين.

الصفدي يزور دمشق

ويأتي إرسال التعزيزات العسكرية الأخيرة قبيل الإعلان عن زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق اليوم الاثنين، بهدف لقاء وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.

وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام ستتركز محادثات الزيارة حول العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها، والجهود العربية القائمة في سياق الحل السياسي للأزمة السورية. بينما قالت مواقع أردنية محلية إن زيارة الصفدي إلى دمشق ستتمحور حول العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها، بما في ذلك "تأكيد الأردن على ضرورة مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود بين البلدين".

وهذه الزيارة هي الثانية للصفدي إلى دمشق منذ فبراير/ شباط الماضي، وبعد نحو شهرين على اجتماع عمّان الذي مهّد لعودة النظام لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية في قمّة جدّة.

وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت مؤخراً عن ضبط عمليات تهريب مخدرات وأسلحة على الحدود السورية، خلال محاولتها العبور من الحدود.

وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي أعلن الجيش الأردني عن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سورية، كانت تحاول تهريب مخدرات، وهي العملية الثالثة خلال أسبوعين فقط، إذا كان الجيش الأردني قد أعلن عن إحباط محاولة مسيرة تهريب مخدرات في الثالث عشر من الشهر نفسه، بعد ثلاثة أيام من إعلان إسقاط مسيرة أخرى كانت تحاول تهريب أسلحة.

المساهمون